المشاركات

مقبرة غزة عسقلان، وبيان كثرة شهدائها

بسم الله وبعد: فهذه طرق أحاديث شهداء عسقلان وفضيلتها، وفضيلة مقبرتها وشهدائها، بما تحتويها من قرى من أشهرها غزة، وهما عروسا أهل الجنة، والله المستعان: قَالَ الشَّافِعِي: من أراد غَزَّة فَقَط أَرَادَ الْقرْيَة، أَوْ عسقلان فَقَط أَرَادَ الْمَدِينَة ".   الدليل الأول: حديث ابن عباس في تكادم الكفرة مع العلمانيين ضد الخلافة لإسقاطها، وبيان كون أفضل الجهاد زمن تكادم الصليب والحكم الحبري هو عسقلان: قال الطبراني 11138 حدثنا أحمد بن النضر العسكري ثنا سعيد بن حفص النفيلي ثنا موسى بن أعين عن شهاب عن فطر بن خليفة عن مجاهد عن ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أول هذا الأمر نبوّة ورحمة، ثم يكون خلافة ورحمة، ثم يكون ملكا ورحمة، ثم يكون إمارة ورحمة، ثم يتكادمون عليه تكادم الحمر، فعليكم بالجهاد، وإن أفضل جهادكم الرباط، وإن أفضل رباطكم عسقلان "، والتكادم من الكدم وهو العض بالفم كالحمار، كناية عن بذل الجهد للقضاء على الخلافة والإسلام، وهو ما فعله الصليبيون وعملاءهم ضد الخلافة . وهذا حديث صحيح، قد ذكرته بطرقه في كتابي أخبار المهديين. قال الهيثمي: رجاله ثقات...

ما ورد في غزو الهند وفتحها.

  بسم الله وبعد: فقد تنوعت الأحاديث في غزو الهند، فمنها أحاديث مطلقة لم يُبَيّن زمانها، ومنها أحاديث تبين أن غزوها زمن الدجال، وقد يكون الجمع بينها، أنه يتم غزوها عدة مرات، لكنها لا تفتح إلا زمن المهدي المنتظر: قال ابن كثير في "البداية والنهاية": "وقد غزى المسلمون الهند في أيام معاوية سنة أربع وأربعين، وكانت هنالك أمور، وقد غزا الملك الكبير الجليل محمود بن سبكتكين صاحب غزنة في حدود أربعمائة بلاد الهند، فدخل فيها وقتل أسر وسبى وغنم ودخل السومنات وكسر البد الأعظم الذي يعبدونه واستلب شنوفه وقلائده، ثم رجع سالما مؤيدا منصورا ". دليل أو الدليل الأول: حديث أبي هريرة: 1/ ما ورد أن غزوها متأخر، مع خروج المهدي زمن الدجال، ولم يصح:   قال إسحاق 537 - أخبرنا يحيى بن يحيى، أنا إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو السكسكي عن شيخ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما الهند، فقال: «ليغزون جيش لكم الهند فيفتح الله عليهم حتى يأتوا بملوك السند مغلغلين في السلاسل فيغفر الله لهم ذنوبهم فينصرفون حين ينصرفون فيجدون المسيح ابن مريم بالشام» قال: أبو هري...

ترجمة الإمام ابن بطة العكبري: عبيد الله بن محمد بن حمدان وبيان ثقته والرد على من طعن فيه. كتابة: أبو عيسى الطاهر زياني

المسألة الأولى: تسمية ابن بطة هو أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ بَطَّةَ الْعُكْبَرِيُّ، مات في المحرم من سنة سبع وثمانين وثلاث مائة، إمام سني ثقة حافظ، ما طعن فيه غير الجهمية والمعتزلة، فوقع في شراكهم بعض أهل السنة كالخطيب والذهبي فلينوه، وقد تقرر أن من ثبتت عدالته بيقين، قلا يقبل فيه إلا جرح مفسر من إمام معتبر، وهو ما لم يتوفر في الإمام ابن بطة رحمه الله الذي أطبق أهل السنة على إمامته: المسألة الثانية: من أثنى عليه: قال ابن الجوزي في المنتظم منتقدا من طعن فيه:" وأثنى عليه العلماء الأكابر ". وقال: قد ثبت صدقه". وقال ابن الجوزي في التحقيق :" ودليلنا ما روى ابن بطة بإسناده و جمهور تلك الأحاديث في الصحاح " وكذلك ردّ ابن كثير في البداية على من ضعفه، وأثنى عليه ووثقه، وقال ابن كثير في البداية والنهاية (11/368) :" أحد علماء الحنابلة، وله التصانيف الكثيرة الحافلة في فنون من العلوم، سمع الحديث من البغوي وأبي بكر النيسابوري وابن صاعد وخلق في أقاليم متعددة، وعنه جماعة من الحفاظ "، قال:" وقد تصدى الخ...