إعلام الملإ، بإثبات خيانة ورافضية عبد الله بن سبإ


بسم الله وبعد:
فهذا ما يسر الله لي جمعه من قلم فائضة، حول مبدإ وتأسيس دين الرافضة، من طرف الشخصية الحقيقية الداحضة :" الحميت الأسود، عبد الله بن سبأ اليهودي، ابن السوداء"، مؤسس مذهب الرافضة اللئام، والذي ادعى التظاهر بالإسلام، ومحبة أهل البيت الكرام، ليبثَّ التشيع والرفض بين أهل الإيمان، والمبالغة في تعظيم آل البيت الحِسان، حتى رفعهم إلى مرتبة المعبود المنان، ومن ثَم محاولته تحريف دين الرحمان، كما فعل سلفه بولس اليهودي الفتان، الذي ادعى بعد رفع المسيح أنه تاب إلى الله الحنان، ومن ثَمَّ أدخل في ديانة المسيح التحريفَ والإلحادَ، والمبالغة في تعظيم المسيح والأجساد، حتى جعلوه إلها مع الله الوهاب، كما فعل إخوانهم الرافضة مع الإمام الحسين ريحانة رسول الله، حتى جعلوه معبودا مع الله.
المسألة الأولى: سبب انتشار المذهب الشيعي في هذا العصر:
وقد انبهر بالنفاق الشيعي كثير من العوام، بسبب عمالة سلفية بني علمان، وموافقتهم البيّنة للأمريكان، وموالاتهم العلنية لبني علمان، ضد أهل الإسلام، مع إظهار إيران العداوة ظاهرا للصهاينة والأمريكان، مع إبطان الموالاة لهم ولليهود، والتحالف الخفيِّ مع كل مشرك جَحود، وعدو حَقود، ضد أهل السنة والجماعة، في كل زمن وحين وساعة.
فهم جميعا ظاهرا يتسابون ويتلاسنون، وباطنا يتعاونون ويتحاسنون، بدأَ من تحالف الجميع في العراق ضد صدام، وتسليم العراق للشيعة اللئام، ثم فعلوا كذلك بلبنان، واليمن وأفغانستان، وما زالت مؤامراتهم العلنيّة مع الروس في الشام، والخفية مع الأمريكان، ضد أهل الإسلام.
فتاريخهم مشهود، وجـيْشـهم ضد أهل الإسلام محشود، حتى استأصلهم صلاح الدين مع حلفائهم في يوم مشهود، ومكرهم غير خافي ضد الدولة العثمانية، وتحالفاتهم مع الحروب الصليبية . ...
 المسألة الثانية: الجدلية في وجود شخصية ابن سبإ وتأسيسه للمذهب الشيعي:
لقد دار جدل بين الرافضة وأهل الإسلام، حول إثبات حقيقة شخـصية هذا الفتان، عبد الله بن سبإ ودوره في فتنة عثمان، وتأسيسه لهذا المذهب المــشين، حيث أثبت وجوده عامة أهل السنة والمحققين، ونفت وجوده كل الرافضة المشؤومين، حتى يُـخـفوا أصلهم اللعين، وكان أول من نفي عبد الله بن سبأ في هذا العصر هو المستشرق اليهودي البريطاني مارجليوس، وقلده طه حسين المنحوس، في كتابه المبخوس (الفتنه الكبري) و (علي وبنوه)، بحجة أن ليس هناك شخص يستطيع أن يلْعب بعقل الكثير من الأمة، متناسين معاونيه من اليهود والعملاء والخونة، والتربة الخصبة الدسمة، التي كانت مهيأة لبروز هذا المذهب الرافضي، بل إن معظم البدع وفرق الضلال البائد، ابتدأت من مؤسس واحد، بل وإليه تُنسب نسبةَ قائد، وقد برز من ذلك الكثير من المتنبئين بمفردهم واستطاعوا إحداث خلل في الأمة،
وأما دين الله فهو محفوظ، والتحريف فيه مرفوض، ولئن استطاع بولس اليهودي الكَنود، إحداث التحريف في دين اليهود، فلم يستطع مثيله ابن سبإ إحداث هذا التحريف، في هذا الدين الحنيف، إلا بين عقول الفرس والرافضة المصاريف، لأن الله هو الذي وعد بنفسه حفظ هذا الدين، كما قال رب العالمين :{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) }[الحجر]
المسألة الثالثة: أدلة أهل السنة على ثبوت هذه الشخصية ودورها في محاولة تحريف هذا الدين :    
أثر أول: أثر يزيد القعسي حول دعوته لعنه الله ومبدإ بث سمومه:
قال الإمام الآجري في الشريعة :" باب ذكر قصة ابن سبأ الملعون وقصة الجيش الذين ساروا إلى عثمان رضي الله عنه فقتلوه ": حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن سيف السجستاني حدثنا السري بن يحيى بن السري التميمي أبو عبيدة ثنا شعيب بن إبراهيم حدثنا سيف بن عمر عن عطية عن يزيد الفقعسي قال:"  كان ابن سبأ يهوديا من أهل صنعاء، أمه سوداء ، فأسلم زمان عثمان رضي الله عنه، ثم تنقل في بلدان المسلمين يحاول ضلالتهم، فبدأ بالحجاز، ثم البصرة ، ثم الكوفة ، ثم الشام ، فلم يقدر على ما يريد عند أحد من أهل الشام ، فأخرجوه، حتى أتى مصر، فاغتمر فيهم، فقال لهم فيما كان يقول : العجب ممن يزعم أن عيسى عليه السلام يرجع ، ويُكذِّب بأن محمدا صلى الله عليه وسلم يرجع ، وقد قال الله عز وجل:{ إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد} فمحمد أحق بالرجوع من عيسى، قال : فقُبل ذلك عنه ، ثم وضع لهم الرجعة فتكلموا فيها ، ثم قال بعد ذلك : إنه كان لكل نبي وصي ، وكان علي رضي الله عنه وصي محمد ، وقال لهم : محمد خاتم الأنبياء وعلي خاتم الأوصياء ، وقال بعد ذلك : من أظلم ممن لم يجز وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ووثب على وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال لهم بعد ذلك : أن عثمان قد جمع أن أخذها بغير حقها ، وهذا وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانهضوا في هذا الأمر فحركوه وابدءوا بالطعن على أمرائكم ، وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تستميلوا الناس ، وادعوا إلى هذا الأمر ، فبث دعاة، وكاتب من كان استفسد في الأمصار وكاتبوه ، ودعوا في السير إلى ما عليه رأيهم ، وأظهروا الأمر بالمعروف ، وجعلوا يكتبون إلى الأمصار بكتب يضعونها في عيوب ولاتهم ، ويكاتبهم إخوانهم بمثل ذلك ، ويكتب أهل كل مصر إلى أهل مصر آخر بما يصنعون ، فيقرأه أولئك في أمصارهم ، وهؤلاء في أمصارهم ، حتى ينالوا بذلك المدينة ، وأوسعوا الأرض إذاعة وهم يريدون غير ما يظهرون ، ويسترون غير ما يرون ، فيقول أهل كل مصر : إنا لفي عافية مما ابتلي به هؤلاء أهل المدينة فإنهم جاءهم ذلك ، عن جميع أهل الأمصار ، فقالوا : إنا لفي عافية مما الناس فيه قال : واجتمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عثمان رضي الله عنه ، فقالوا : يا أمير المؤمنين ، أيأتيك عن الناس الذي أتانا ؟ قال: « لا والله ما جاءني إلا السلامة » قالوا : فإنا قد أتانا وأخبروه بالذي انتهى إليهم قال : « فأنتم شركائي ، وشهود أمير المؤمنين فأشيروا علي » ، قالوا : نشير عليك أن تبعث رجالا ممن تثق بهم إلى الأمصار حتى يرجعوا إليك بأخبارهم ، فدعا محمد بن مسلمة فأرسله إلى الكوفة ، وأرسل أسامة بن زيد إلى البصرة، وأرسل عمار بن ياسر إلى مصر ، وأرسل عبد الله بن عمر إلى الشام ، وفرق رجالا سواهم فرجعوا جميعا قبل عمار ، فقالوا جميعا : أيها الناس ، والله ما أنكرنا شيئا ولا أنكره أعلام المسلمين ولا عوامهم ، وقالوا جميعا : الأمر أمر المسلمين..".
ومن هذا الوجه خرجه ابن عساكر في التاريخ عن السري، والإمام الطبري في تاريخه قال: كتب به إليّ السريّ عن شعيب عن سيف عن عطية عن يزيد القعسيّ قال: كان عبد الله بن سبأ يهوديّاً من أهل صنعاء..." نحوه،
وهذا حديث لو طبقنا عليه منهج النقد في الحديث النبوي لكان ضعيفا، إلا أنه حديث في التواريخ ، وربَّ راو ضعيف في الحديث صدوق في التاريخ لتخصصه به، وربّ مقرئ ثقة في القرآن ضعيف في الحديث كما هو معروف:
قال ابن خلدون في المقدمة:" وقد دون الناس في الأخبار وأكثروا وجمعوا تواريخ الأمم والدول في العالم وسطروا، والذين ذهبوا بفضل الشهرة والإمامة المعتبرة واستفرغوا دواوين من قبلهم في صحفهم المتأخرة هم قليلون لا يكادون يجاوزون عدد الأنامل ولا حركات العوامل مثل ابن إسحق والطبري وابن الكلبي ومحمد بن عمر الواقدي وسيف بن عمر الأسدي وغيرهم من المشاهير المتميزين عن الجماهير، وإن كان في كتب المسعودي والواقدي من المطعن والمغمز ما هو معروف عند الإثبات ومشهور بين الحفظة الثقات إلا أن الكافة اختصتهم بقبول أخبارهم واقتفاء سننهم في التصنيف واتباع آثارهم ..".
وهذا حديث رواه الناس عن السري بن يحيى بن السري ابن أخي هناد، ثقة صدوق.
وأما شعيب بن إبراهيم التميمي الكوفي الذي يروي عن سيف بن عمر الأسدي كتاب الفتوح، قال الذهبي: فيه جهالة، لكن روى عنه السري وهناد وجماعة، قال الخطيب: يروي عن سيف بن عمر الأسدي كتاب الفتوح،
حدث عنه السري بن يحيى التميمي وحبيب بن عثمان الوضاحي الكوفيان وغيرهما وروى يعقوب بن سفيان الفسوي عنه أيضا"، وهذا مما يرفع من جهالته خاصة في أحاديث التاريخ.
وأما سيف بن عمر فهو الأسدي التميمي صاحب كتاب الفتوح، ضعيف في الحديث، إلا أنه ثقة في التواريخ والسير وهذا الحديث منها، وقد مر كلام ابن خلدون عليه وقبول أخباره في التاريخ، قال عنه الحافظ:" ضعيف الحديث، عمدة في التاريخ".
وعطية أراه ابن الحارث صدوق، ويزيد شبه المجهول والله أعلم، ولحديثه شواهد:
الأثر الثاني: أثر أبي حارثة وأبي عثمان الغساني في طعن ابن سلول في الصحابة والخلفاء:
قال الآجري في الشريعة: وحدثنا أبو بكر بن سيف حدثنا السري حدثنا شعيب بن إبراهيم حدثنا سيف بن عمر عن أبي حارثة وأبي عثمان الغساني قالا: لما قدم ابن السوداء مصر أعجبهم، واستحلاهم واستحلوه ، فعرض لهم بالكفر فأبعدوه ، وعرض لهم بالشقاق فأطمعوه فيه ، فبدأ فطعن على عمرو بن العاص، فقال : ما باله أكثركم عطاء ورزقا ألا ننصب رجلا من قريش يسوي بيننا، فاستحلوا ذلك منه، وقالوا: كيف نطيق ذلك مع عمرو وهو رجل العرب؟ قال : تستعفون منه ثم نعمل عملنا، ونظهر الائتمار بالمعروف والطعن، فلا يرده علينا أحد ، فاستعفوا منه ، وسألوا عبد الله بن سعد فأشركه مع عمرو ، فجعله على الخراج ، وولى عمرا على الحرب، ولم يعزله، ثم دخلوا بينهما حتى كتب كل واحد منهما إلى عثمان رضي الله عنه بالذي يبلغه عن صاحبه ، فركب أولئك فاستعفوا من عمرو ، وسألوا عبد الله فأعفاهم ، فلما قدم عمرو بن العاص على عثمان رضي الله عنه قال : ما شأنك يا أبا عبد الله ؟ قال: والله يا أمير المؤمنين ما كنت منذ وليتهم أجمع أمرا ولا رأيا مني منذ كرهوني ، وما أدري من أين أتيت ؟ فقال عثمان : ولكني أدري ، لقد دنا أمر هو الذي كنت أحذر ، ولقد جاءني نفر من ركب فرددت عنهم وكرهتهم ، ألا وإنه لابد لما هو كائن أن يكون ، ووالله لأسيرن فيهم بالصبر ، ولنتابعنهم ما لم يعص الله عز وجل".
ومن هذا الوجه خرجه ابن عساكر في التاريخ.
والغساني هو يزيد بن أسيد الغفاري، وقد تابعه محرز العبشمي فقوي الحديث بالمخرجين، مع الشاهد السابق والله أعلم.
الأثر الثالث: إظهار ابن سلول تعظيم أهل البيت إلى حد العبودية، وبيان تبرإ أهل البيت منه، ومحاربتهم لشيعته:
خرجه البخاري في الصحيح عَنْ عِكْرِمَةَ قَال: أُتِيَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِزَنَادِقَةٍ فَأَحْرَقَهُمْ فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَال: لَوْ كُنْتُ أَنَا لَمْ أُحْرِقْهُمْ لِنَهْيِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تُعَذِّبُوا بِعَذَابِ اللَّه، وَلَقَتَلْتُهُمْ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ"،
وقد ذكر شيخ الإسلام وعامة السلف أن المقصودين هنا هم السبئية أتباع الحميت الأسود عبد الله بن سبإ المعروف بابن السوداء الذي أظهر الغلو في عليّ وأهل بيته الأطهار، لكنه نجا بذكائه وتقيته وتصنعه للتوبة، فيم أُحرق أتباعه :
الأثر الرابع: حديث أبي الطفيل رضي الله عنه في كذب ابن سلول على الله ومحالة تحريف دينه:
قال ابن عساكر وقد عقد فصلا لهذا الخبيث ابن السوداء (29/7) قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي الحسين بن الآبنوسي أنا أحمد بن عبيد بن الفضل، وعن أبي نعيم محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز أنا علي بن محمد بن خزفة قالا: نا محمد بن الحسن نا ابن أبي خيثمة ( في التاريخ  3/177 قال:) نا محمد بن عباد نا سفيان عن عمار الدهني قال سمعت أبا الطفيل يقول:" رأيت المسيبَ بنَ نجبة أَتَى بِهِ مُلببة يعني ابن السوداء، وعليٌّ على المنبر، فقال علي: ما شأنه؟ فقال:" يكذب على الله وعلى رسوله ".
 وهذا حديث صحيح رجاله ثقات، وهو على شرط مسلم حتى في منهج الحديث، وهو صحيح جدا في التاريخ: محمد بن عباد صدوق روى عنه مسلم في الصحيح عن سفيان كهذا الحديث، وله شواهد كثيرة:
الأثر الخامس: حديث حجية في محاربة أهل البيت وتبرئهم منه ومن شيعته:
قال ابن عساكر في ترجمة عبد الله بن سبإ (29/8): أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن الحطاب أنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي الفارسي ح
وأخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن الداراني أنا سهل بن بشر أنا أبو الحسن علي بن منير بن أحمد بن منير الخلال قالا:
أنا القاضي أبو الطاهر محمد بن أحمد بن عبد الله الذهلي (وهو في جزئه ر157) نا أبو أحمد بن عبدوس نا محمد بن عباد نا سفيان نا عبد الجبار بن العباس الهمداني عن سلمة بن كهيل عن حجية بن عدي الكندي قال:" رأيت عليا كرم الله وجهه وهو على المنبر وهو يقول: من يعذرني من هذا الحميت الأسود الذي يكذب على الله ورسوله يعني ابن السوداء، لولا أن لا يزال يخرج علي عصابة ينعي علي دمه كما ادعيت علي دماء أهل النهر لجعلت منهم ركاما".
تابعه ابن أبي خيثمة فقال في تاريخه (3/177)  حَدَّثَنا مُحَمَّد بن عباد المكى حدثنا سفيان حدثنا عَبْد الجبار بن عَبَّاس الهمداني عن سَلَمَة عن حُجَيَّة الكندي رأيت عليًّا على المنبر وهو يقول : مَنْ يعذرني مِنْ هذا الحَمِيت الأسود الذي يكذب على الله ؛ يعني : ابن السوداء".
وهذا حديث صحيح، والهمداني ثقة، والبقية أئمة معروفون، عبد الجبار وثقه أبو نعيم والفسوي، وأما حجية فجهله أبو حاتم، وقال ابن سعد: معروف ليس بذاك، ووثقه الأكثرون.
الأثر السادس: ورواه عن زيد أيضا وفيه نشر ابن سبإ الطعن في الصحابة أبي بكر وعمر، ومحاربة أهل البيت له:
قال ابن عساكر: أخبرنا أبو محمد بن طاوس وأبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرج قالا أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا خيثمة بن سليمان نا أحمد بن زهير بن حرب (وهو في تاريخه 3/177) نا عمرو بن مرزوق أنا شعبة عن سلمة بن كهيل عن زيد قال قال علي بن أبي طالب:" ما لي ولهذا الحميت الأسود يعني عبد الله بن سبأ ".
قال ابن أبي خيثمة في تاريخه أيضا 4358- حَدَّثَنا عَمْرو بن مَرْزُوق أخبرنا شعبة عن سَلَمَة بن كُهَيْل عن زَيْد بن وهب قال : قال عليٌّ : مالي ولهذا الحَمِيت الأسود يعني : عَبْد الله بن سبأ وكان يقع في أبي بكر وعمر"، توبع ابن مرزوق:
. قال ابن عساكر : أخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق بن بشرى وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة قالا: أنا أبو الحسن بن مكي أنا أبو القاسم المؤمل بن أحمد بن محمد الشيباني نا يحيى بن محمد بن صاعد نا بندار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن سلمة عن زيد بن وهب عن علي قال: ما لي ومال هذا الحميت الأسود".
قال: ونا يحيى بن محمد نا بندار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن سلمة قال قال سمعت أبا الزعراء يحدث عن علي عليه السلام قال:" ما لي ومال هذا الحميت الأسود ".
وهذا من أصح الأحاديث، فما لنا ولأهل البدع ممن يحاولون إنكار أصلهم اليهودي ؟!.
أثر سابع: قال ابن حجر في الفتح عند شرحه للحديث الماضي:" وعند الطبراني في الأوسط من طريق سويد بن غفلة أن عليا بلغه أن قوما ارتدوا عن الإسلام فبعث إليهم فأطعمهم ثم دعاهم إلى الإسلام فأبوا، فحفر حفيرة ثم أتى بهم فضرب أعناقهم ورماهم فيها ثم ألقى عليهم الحطب فأحرقهم ثم قال : صدق الله ورسوله"،
قال الطبراني 7101 - حدثنا محمد بن عبد الله بن بكر نا الحسن بن حماد سجادة ثنا الحسن بن زياد عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن سويد بن غفلة أن عليا بلغه أن قوما بالبصرة ارتدوا عن الإسلام، فبعث إليهم، فأتي بهم فأمال عليهم الطعام جمعتين، ثم دعاهم إلى الإسلام، فأبوا، فحفر عليهم حفرة، ثم قام عليها، فقال: «لأملأنك شحما ولحما» ، ثم أتى بهم فضرب أعناقهم، وألقاهم في الحفرة، ثم ألقى عليهم الحطب فأحرقهم، ثم قال: «صدق الله ورسوله» . قال سويد بن غفلة: فلما انصرف اتبعته، فقلت: سمعتك تقول: صدق الله ورسوله. فقال: «ويحك، إن حوالي قوما جهالا، ولكن إذا سمعتني أقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلأن أخر من السماء أحب إلي من أن أقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل»
الحسن بن زياد إن كان اللؤلئي الحنفي فهو ضعيف، وإن كان المحاربي فوثقه ابن حبان.
قال ابن حجر: وزعم الإسفرايني أن الذين أحرقهم علي طائفة من الروافض ادعوا فيه الإلهية وهم السبائية وكان كبيرهم عبد الله بن سبأ يهوديا ثم أظهر الإسلام وابتدع هذه المقالة"،
الأثر الثامن : وفيه غلو الرافضة في علي وأهل بيته، وبيان ترئه منهم وتحريقه لهم:  
قال ابن حجر بعد الكلام السابق: وهذا يمكن أن يكون أصله ما رويناه في الجزء الثالث من حديث أبي طاهر المخلص من طريق عبد الله بن شريك العامري عن أبيه قال : قيل لعلي إن هنا قوما على باب المسجد يدعون أنك ربهم ، فدعاهم فقال لهم ويلكم ما تقولون ؟ قالوا : أنت ربنا وخالقنا ورازقنا . فقال : ويلكم إنما أنا عبد مثلكم آكل الطعام كما تأكلون وأشرب كما تشربون ، إن أطعت الله أثابني إن شاء وإن عصيته خشيت أن يعذبني ، فاتقوا الله وارجعوا ، فأبوا ، فلما كان الغد غدوا عليه فجاء قنبر فقال : قد والله رجعوا يقولون ذلك الكلام ، فقال أدخلهم فقالوا كذلك ، فلما كان الثالث قال لئن قلتم ذلك لأقتلنكم بأخبث قتلة ، فأبوا إلا ذلك ، فقال يا قنبر ائتني بفعلة معهم مرروهم فخذ لهم أخدودا بين باب المسجد والقصر وقال : احفروا فأبعدوا في الأرض ، وجاء بالحطب فطرحه بالنار في الأخدود وقال : إني طارحكم فيها أو ترجعوا ، فأبوا أن يرجعوا فقذف بهم فيها حتى إذا احترقوا قال : إني إذا رأيت أمرا منكرا ... أوقدت ناري ودعوت قنبرا"، قال ابن حجر في الفتح (12/270) :" وهذا سند حسن "،
خرجه محمدٌ المخلص (180) حدثنا يحيى: حدثنا لوين: حدثنا عبدُاللهِ بنُ الزبيرِ عن عبدِاللهِ بن شريكٍ العامريِّ عن أبيه قالَ: ...، وله شواهد أخرى:
أثر تاسع: حديث عثمان:  
قال أحمد بن محمد ابن الأعرابي في معجمه (67) نا محمد - بن سعيد- نا شبابه بن سوار حدثنا خارجة بن مصعب عن سلام بن أبي القاسم عن عثمان بن أبي عثمان قال: « جاء ناس إلى علي بن أبي طالب من الشيعة فقالوا يا أمير المؤمنين أنت هو قال: من أنا ؟ قالوا : أنت هو، قال : ويلكم من أنا ؟، قالوا : أنت ربنا أنت ربنا قال : » ارجعوا [فتوبوا]، فأبوا فضرب أعناقهم ثم خد لهم في الأرض ثم قال : يا قنبر ائتني بحزم الحطب فأحرقهم بالنار ثم قال :"
إني لما رأيت الأمر أمرا منكرا ... أوقدت ناري ودعوت قنبرا ».
محمد هو ابن سعيد بن غالب أبو يحيى الضرير ثقة وقد توبع: 
. من طرف فضل بن سهل الأعرج قال: حدثنا شبابة بن سوار مثله، خرجه عنه الآجري في الشريعة.
وفيه خارجة بن مصعب الخراساني، وهو ضعيف جدا، وقال يحيى بن يحيى: مستقيم الحديث".   
وروى المدائني عن يونس بن أرقم عن ابن سيرين قال: ارتد قوم بالكوفة فقتلهم علي عليه السلام ثم. أحرقهم وقال:
لما رأيت الأمر أمراً منكراً ... جردّت سيفي ودعوت قنبرا
ثم احتفرت حفرا وحفرا ... وقنبر يَحطِم حَطَماً منكرا
أحرقت بالنيران من قد كفرا ...
الأثر العاشر: قال عبد الله في السنة 2/565 حدثني أبو كريب محمد بن العلاء الهمداني نا محمد بن الحسن الأسدي نا هارون بن صالح الهمداني عن الحارث بن عبد الرحمن عن أبي الجلاس قال : سمعت عليا رضي الله عنه يقول لعبد الله بن سبأ : ويلك ، ما أفضى «إن بين يدي الساعة ثلاثين كذابا وإنك لأحدهم ».
وقال ابن حجر في اللسان من ترجمة ابن سبإٍ، وابنُ كثير في النهاية في الفتن قالا: قال الحافظ أبو يعلى في مسنده: حدثنا أبو كريب حدثنا محمد بن الحسن الأسدي حدثنا هارون بن صالح الهمداني عن الحارث بن عبد الرحمن عن أبي الجلاس قال: سمعت علياً يقول لعبد الله بن سبأ، ويلك والله ما أفضي إليَّ بشيء كتمته أحداً من الناس، ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن بين يدي الساعة ثلاثين كذاباً " وإنك لأحدهم"،
قال: ورواه أيضاً عن أبي بكر بن شيبة، عن محمد بن الحسين به"،
وخرجه عنه ابن عساكر وعن أبي يعلى نا أبو بكر بن أبي شيبة نا محمد بن الحسن مثله،
وقد توبع صالح فروى الحديثَ أبو حنيفة في مسنده عن الحارث عن أبي الجلاس به،
وقد أعل بجهالة هارون، والحارث وأبي الجلاس، وقد وثقهم ابن حبان، وقال الهيثمي عن الحديث7/333" رجاله ثقات" فالله أعلم،
والحارث ليس هو خال ابن أبي ذئب الثقة، فإنه غيره وقد روى عنه جماعة ووثقه ابن حبان والهيثمي، وأما أبو الجلاس فجهله ابن حجر وقد عرفه الهيثمي، ولا يبعد أن يكون هو عقبة الشامي البصري الثقة فإنه جائز أن يكون في طبقته والبلدة متقاربة، فيصح الحديث والله أعلم.  
الأثر 11: وفيه نفي عليّ لابن سبإ ونجاته من التحريق:
خرجه ابن عساكر عن أحمد بن موسى الشطوي ، والعشاري في فضائل أبي بكر عن يعقوب بن شيبة كلاهما عن أحمد بن عبد الله بن يونس نا أبو الأحوص عن مغيرة عن [سماك] قال: بلغ عليا أن ابن السوداء ينتقص أبا بكر وعمر، فدعا به ودعا بالسيف أو قال: فهمَّ بقتله، فكُلم فيه فقال:" لا يساكني ببلد أنا فيه قال فسيره إلى المدائن".
وهذا حديث صحيح، أبو الأحوص سلام بن سليم ثقة، ومغيرة بن مقسم ثقة وسماك صدوق.
الأثر 12: حديث سويد في إظهار ابن سبإ الطعن في أبي بكر وعمر، ومولاة أهل البيت، لكن عليا تبرأ منهم وعاقبهم:
وهو حديث صحيح بل ومن أصح الأسانيد:  
قال ابن حجر في اللسان من ترجمة ابن سبإ: وقال أبو إسحاق الفزاري عن شعبة عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عن زيد بن وهب أن سويد بن غفلة دخل على عليٍّ في غمارته فقال: إني مررت بنفر يذكرون أبا بكر وعمر يرون أنك تضمر لهما مثل ذلك، منهم عبد الله بن سبأ، وكان عبد الله أول من أظهر ذلك، فقال عليٌّ:" ما لي ولهذا الخبيث الأسود ثم قال: معاذ الله أن أضمر لهما إلا الحسن الجميل، ثم أرسل إلى عبد الله بن سبأ فسيره إلى المدائن، وقال: لا يساكنني في بلدة أبدا، ثم نهض إلى المنبر حتى اجتمع الناس فذكر القصة في ثنائه عليهما بطوله وفي آخره إلا ولا يبلغني عن أحد يفضلني عليهما إلا جلدته حد المفتري"،
كذا رواه الفزاري، ورواية عن محمد بن جعفر بزيادة أبي الزعراء وهو مزيد، ورواه الفزاري مرة أخرى بالشك فقال فيه:" عن أبي الزعراء أو عن زيد بن وهب والثاني أصح كما مر:
فقال ابن أبي خيثمة في تاريخه 4358 حَدَّثَنا عَمْرو بن مَرْزُوق أخبرنا شعبة عن سَلَمَة بن كُهَيْل عن زَيْد بن وهب قال: قال عليٌّ : مالي ولهذا الحَمِيت الأسود، يعني: عَبْد الله بن سبأ وكان يقع في أبي بكر وعمر"، قال ابن أبي خيثمة: كذا قال : عن سَلَمَة عن زَيْد بن وهب".
وخرجه ابن عساكر كما مر عن خيثمة بن سليمان نا أحمد بن زهير بن حرب نا عمرو بن مرزوق أنا شعبة عن سلمة بن كهيل عن زيد قال قال علي بن أبي طالب ما لي ولهذا الحميت الأسود يعني عبد الله بن سبأ وكان يقع في أبي بكر وعمر "،
وخرجه ابن عساكر عن يحيى بن محمد بن صاعد نا بندار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن سلمة عن زيد بن وهب عن علي قال:" ما لي ومال هذا الحميت الأسود"، وهو الصحيح، وورد مثله عن حجية وغيره أيضا كما أسلفنا.
الأثر الثالث عشر: أثر الشعبي في تأسيس ابن سبإ لمذهب الرافضة، والمقارنة بين ديانة الرافضة واليهود، وبيان أنهم شر من اليهود:
1. قال الحافظ ابن حجر: ومن طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو بكر بن عياش عن مجالد عن الشعبي قال:" أول من كذب عبد الله بن سبأ"،
ومن هذا الوجه خرجه ابن عساكر في تاريخه 29/7 ابن عساكر (29/7) أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن وأبو الفضل أحمد بن الحسن قالا أنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ... مثله وهو حديث حسن، مجالد من أروى الناس عن الشعبي وأصدقهم فيه، وقد توبع:
2. قال شيخ الإسلام في منهاج السنة النبوية (1 /24):" روى أبو حفص بن شاهين في كتاب اللطيف في السنة حدثنا محمد بن أبي القاسم بن هارون حدثنا أحمد بن الوليد الواسطي حدثني جعفر بن نصير الطوسي الواسطي عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول عن أبيه قال: قال لي الشعبي:" أحذركم هذه الأهواء المضلة وشرها الرافضة، لم يدخلوا في الإسلام رغبة ولا رهبة، ولكن مقتا لأهل الإسلام، وبغيا عليهم، قد حرقهم علي رضي الله عنه بالنار، ونفاهم إلى البلدان: منهم عبد الله ابن سبأ يهودي من يهود صنعاء نفاه الى ساباط، وعبد الله بن يسار نفاه إلى خازر، وآية ذلك أن محنة الرافضة محنة اليهود قالت اليهود لا يصلح الملك إلا في آل داود وقالت الرافضة لا تصلح الإمامة إلا في ولد علي ..."، وسيأتي بطوله.
 توبع جعفر بن نصير من طرف محمد بن حجير وهبة الله بعضهم يُـقوي بعضا:
3. فقال الدارقطني في المؤتلف: أخبرنا مُحمَّد بن عُثْمان الوَاسِطِيّ حَدَّثَنا أسلم بن سَهْل (وهو في تاريخه 173) حَدَّثَنا وَهْب بن بَقِيَّة حَدَّثَنا مُحمَّد بن إِسْمَاعِيل أبو بَكْر ولقبه سَبُّويَة قال: حَدَّثَنا مُحمَّد بن حجير الباهلي حَدَّثَنا عَبْد الرَّحْمن بن مَالِك بن مغول قال: حَدَّثني أبي قال: قال الشَّعْبيّ: اتففت اليهود والنصارى والرافضة فذكر الخبر بطوله.
. وقد خرجه بطوله اللالكائي في السنة، والإمام الخلال في السنة  791- قال: أخبرنا أبو بكر المروذي حدثنا وهب بن بقية: حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا محمد بن حجير الباهلي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مغول عن أبيه قال الشعبي : يا مالك , لو أردت أن أطأ رقابهم عبيدا , ويملئوا بيتي ذهبا على أن أكذب لهم على علي , ولكن والله لا أكذب عليه أبدا , يا مالك , إني درستُ الأهواء فلم أر قوما أحمق من الخشبية , ولو كانوا من الدواب كانوا حمرا , ولو كانوا من الطير كانوا رخما . ثم قال : أحذركم الأهواء المضلة , وشرها الرافضة , وذلك أن منهم يهودا يغمصون الإسلام ليتجاوز بضلالتهم , كما يغمص بولس بن شاول ملك اليهود النصرانية ليتجاوز ضلالتهم , ثم قال : لم يدخلوا في الإسلام رغبة عنه , ولا رهبة من الله عز وجل , ولكن مقتا لأهل الإسلام , وبغيا عليهم , قد حرقهم علي بن أبي طالب بالنار , ونفاهم في البلدان , منهم عبد الله بن سبأ نفاه إلى إسباط ... مثله وسيأتي بطوله.
4. وله متابعة خرجها الإمام أبو القاسم الحربي الحرفي في الفوائد الصحاح والغرائب والأفراد، مصححا له قال:
ر70- حدثنا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ حدثنا محمد بن عيسى بن حيان المدائني حدثنا عيسى بن محمد المكتب أنا هبة الله الواسطي حدثنا محمد بن حجير الباهلي عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول عن أبيه قال قال لي الشعبي يا مالك ... فذكر الحديث بطوله وفيه: ... وذلك أن محنة الرافضة محنة اليهود ... ".
ثم ذكر الإمام التابعي الشعبي: أوجه التشابه الكثيرة بين الديانة اليهودية والرافضية فقال :"
وآية ذلك أن محنة الرافضة محنة اليهود , قالت اليهود : لا تصلح الإمامة إلا لرجل من آل داود , وقالت الرافضة : لا تصلح الإمامة إلا لرجل من ولد علي بن أبي طالب ,
وقالت اليهود: لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المسيح الدجال , وينزل سبب من السماء , وقالت الرافضة : لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المهدي وينادي مناد من السماء ,
واليهود : يؤخرون صلاة المغرب حتى تشتبك النجوم , وكذلك الرافضة . والحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تزال أمتي على الفطرة ما لم يؤخروا صلاة المغرب حتى تشتبك النجوم , وكذلك الرافضة ، والحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا تزال أمتي على الفطرة ما لم يؤخروا صلاة المغرب حتى تشتبك النجوم ",
واليهود تزول على القبلة شيئا , وكذلك الرافضة ,
واليهود تسدل في الصلاة , وكذلك الرافضة , ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل قد سدل ثوبه فغمصه عليه,
واليهود يستحلون دم كل مسلم , وكذلك الرافضة,
واليهود لا يرون على النساء عِدة , وكذلك الرافضة ,
واليهود لا يرون الطلاق الثلاث شيئا , وكذلك الرافضة ,
واليهود حرفوا التوراة , وكذلك الرافضة حرفوا القرآن ,
واليهود يبغضون جبريل , ويقولون : هو عدونا من الملائكة , وكذلك صنف من الرافضة يقولون غلط بالوحي إلى محمد صلى الله عليه وسلم..
واليهود قالوا افترض الله علينا خمسين صلاة وكذلك الرافضة.
واليهود لا يخلصون السلام على المؤمنين إنما يقولون السام عليكم والسام الموت وكذلك الرافضة .
واليهود لا يأكلون الجري والمرماهى والذناب وكذلك الرافضة.
واليهود لا يرون المسح على الخفين وكذلك الرافضة
واليهود يستحلون أموال الناس كلهم وكذلك الرافضة، وقد أخبرنا الله عنهم بذلك في القرآن أنهم قالوا: ليس علينا في الأميين سبيل}[ آل عمران 75 ] وكذلك الرافضة،
واليهود تسجد على قرونها في الصلاة وكذلك الرافضة .
واليهود لا تسجد حتى تخفق برؤوسها مرارا شبه الركوع وكذلك الرافضة،
واليهود تبغض جبريل ويقولون هو عدونا من الملائكة وكذلك الرافضة يقولون غلط جبريل بالوحي على محمد صلى الله عليه وسلم.
وكذلك الرافضة وافقوا النصارى في خصلة النصارى ليس لنسائهم صداق إنما يتمتعون بهن تمتعا وكذلك الرافضة يتزوجون بالمتعة ويستحلون المتعة.
وفُضلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصلتين: سئلت اليهود من خير أهل ملتكم قالوا: أصحاب موسى، وسُئلت النصارى: من خير أهل ملتكم؟ قالوا: حواري عيسى، وسُئلت الرافضة: منْ شر أهل ملتكم؟ قالوا: أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، أُمروا بالاستغفار لهم، فسبُّوهم، فالسيف عليهم مسلول إلى يوم القيامة، لا تقوم لهم راية، ولا يثبت لهم قدم، ولا تجتمع لهم كلمة ولا تجاب لهم دعوة، دعوتهم مدحوضة وكلمتهم مختلفة وجمعهم متفرق كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ".
وقد صححه الإمام الحربي لمعرفته برجاله، وشواهده، وكونه من آثار التابعين، فلا تُطبق عليه جميع علل الحديث التي يُتشدّد فيها، ولمطابقته للنصوص وواقع الرافضة وبالله التوفيق.

وفي الختام: " قال الحافظ ابن حجر:" وأخبار عبد الله بن سبأ شهيرة في التواريخ وليس له رواية ولله الحمد، وله أتباع يقال لهم السبئية يعتقدون إلاهية علي بن أبي طالب وقد أحرقهم علي بالنار في خلافته".
وبالله التوفيق.
            
                               كتبه أبو عيسى الطاهر الزياني

تعليقات

https://draft.blogger.com/blog/posts/3654001511298507959

المأثور في القراءة في القبور، وعلى المقبور

البرهان في استحباب القراءة الجماعية للقرآن ، تأليف: الطاهر زياني

الشهب في استحباب حمل العصا في الخطب "، تأليف الطاهر زياني

النُّبذة، في أحكام العصائر والأنبذة "، تأليف: الطاهر زياني

الفرق بين الندبة المشروعة، والاستغاثة الممنوعة: الطاهر زياني

البراهين الجِياد، على استحباب التكبير الجماعي أيام العشر والأعياد الطاهر زياني

فتح المجيد في أدلة أقسام التوحيد كتابة: الطاهر زياني

المنار، في زكاة الفطر والمال والدينار، والزروع والثمار، وحسابها بالتدقيق في العصر الحديث الكاتب: الطاهر زياني

جمع الأخبار، في بقاء الجنة وزوال النار

الترويح في عدد صلاة التروايح كتابة: الطاهر زياني