ترجمة الصحابي عقبة بن نافع الفهري وذكر فتوحه. كتابة: الطاهر زياني

                                ترجمة الصحابي عقبة بن نافع الفهري وذكر فتوحه

 

 

                                            كتابة: الطاهر زياني

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ                                  

                                             المقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، النبي الأمين، ورضي الله عن صحابته المرضيين، الفاتحين المهديين، الذين فتح الله بهم أعينا عميانا، ومنح بهم بصائر منه وأحلاما, وفتح أقفال قلوب لإتباع الحق هداية منه ورضوانا, ورفع عنها بمنه شبهات وشهوات وأسقاما, أحمده سبحانه على نعمه إنها كانت عظاما، وأشهد أن لا إله إلا الله إنه كان ديانا, وأشهد أن محمدا عبده ورسوله, إنه كان ختاما, بعثه الله إلى عباده نورا وبيانا, فمحق به شركا وأوثانا, وذلا وهوانا، وأزال به ظلما وعدوانا, وفتح به أعينا عميانا, ورفع به عن خلقه آصارا وآثاما، فصلى الله عليه وعلى آله وسلم سلاما, أما بعد:

فإن الله سبحانه وتعالى خص من خلقه أقواما, لنشر دينه ليكون للناس إماما، فأخرجهم من الظلمات إلى النور برا بهم وإنعاما، فكَمْ تحملوا لنصرة نبيهم آلاما، وكم لاقوا في ذلك متاعب وأسقاما, فنصر الله بهم دينه وأتمه إتماما, وجعل منهم أئمة يقتدى بهم وأعلاما, فمن سار على هديهم كان قواما, ومن خالف هديهم كان جريئا مقداما, وعن الحق صار محجوما إحجاما.

ومن هؤلاء الأطهار، من الصحابة والتابعين الأخيار، من شارك في تحرير بلاد البربر من رجس الاستعمار، الروماني الجبار، ونشر دين الواحد القهار.

ذلك المستعمر الصليبي الذي مكث في بلاد البربر قرونا عديدة، ودهورا مديدة، يأخذ ثرواتها، ويستعبد عبادها، حتى جاءهم الله بالإسلام، ووحد بينهم وبين العرب وسائر الأمة تحت راية واحدة، وهي راية الإسلام المتّحدة، فأخرجهم من الظلمات إلى النور، ومن العبودية إلى التحرر، ومن الاستعمار إلى بناء دولة إسلامية كبرى، بل إلى فتوح بلاد الروم بقيادة البربري طارق بن زياد رحمه الله تعالى.

ومن هذا المنطلق فقد أحببت أن أذكر ترجمة مختصرة للصحابي المجاهد، عقبة بن نافع الزاهد، والذي بدأت في تشويهه حملة مسعورة من طرف العلمانيين، مريدين بذلك الفتنة والتفرقة بين المسلمين، من العرب والبربر، والله المستعان وعليه التكلان، ولا بد على أهل الإيمان من معرفة هذه الأسس:

·       الإسلام أوّلا، قبل القومية والقبلية.

·       أمة البربر كانت تحت الاستعمار الروماني حتى حررنا الإسلام من العبودية.

·       من هاجم البربر وزوّفهم طيلة سنة، فلا مانع أن يهاجم الفاتحين العرب بُغية الفتنة.

·       من افتخر من البربر بماسينيسا والكاهنة، فهو كمن يفتخر من العرب بأبي جهل، أو يفتخر من أهل مصر بالفرعون...

·       نفتخر بإسلامنا، وبمن فتح بلادنا، وحررها من الكفر ومن الرومان، رضي الله عن عقبة بن نافع، وطارق بن زياد ...   

وقد قسمته على النحو التالي:  

المطلب الأول: تسميته ونسبه:

المطلب الثاني: هل هو صحابي؟ أم تابعي كبير؟ وذكر من روى عنه:

المطلب الثالث: ذكر الأدلة على صحبته:

المطلب الرابع: كراماته وأعماله وفتوحه، وحروبه ضد الحلف البربري الروماني:

المطلب الخامس: بقية أحاديثه:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المطلب الأول: تسميته ونسبه:

اتفق السلف والمؤرخون على أنه أدرك زمن النبي عليه السلام مؤمنا به، ووُلد في زمنه،

لكن اختلفوا في لقائه به، واللقيا هي معيار الصُّحبة: 

ولهذا اختلف السلف في صحبته وتسميته وتسمية أبيه:

فأما عن تسميته: فقد ذهبت الجماهير إلى أن تسميته عقبة.

وقيل: بل اسمه: عصمة 

وأما عن تسمية أبيه: فذهب الجمهور إلى أنه نافع.

فهو عندهم: عقبة بن نافع الفهري.

وقال آخرون: بل اسم أبيه: رافع، بالراء بدل النون،

فهو: عقبة بن رافع الفهري.

وزعم قليل: أن اسمه:" عصمة بن رافع ".

وبما أن رسم الاسم وصورته متقاربة، فقد راح كل فريق يزعم أن ما خالف قوله فهو تصحيف. 

حيث زعم أبو نعيم في الصحابة أن اسمه عقبة بن رافع، وأن نافع تصحيف، بينما زعم ابن منده مرة أن ابن يونس وهِم في تسميته بابن رافع، فقال:" هكذا قال، ووَهم علي بن يونس في نسبه في موضعين ووهم فيما حكى فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإن ذاك عقبة بن رافع ولذلك قال إن لنا الرفعة ".

قلتُ: والصواب أنهما واحد كما نقل ابن يونس، ولا مانع من تسميته باسميْن: اسم الشهرة وهو عقبة بن نافع، وتسميته باسم آخر وهو: عقبة بن رافع، ولا يكون هنالك تصحيف أصلا.   

ومما يدل على أنهما واحد: أنّ من فرق بينهما لم يعرف الصحابي عقبة بن رافع إلا بمجرد ذكره مجردا، بينما عامة الصحابة معروفون، وللكثير منهم تسميتان فأكثر، ولأنه ورد في حديث الرؤيا بتسميتين، ولما سيأتي من أدلة.

وأما عن نسبه الكامل فهو متفق عليه، وأنه كان ابن خالة عمرو بن العاص رضي الله عنه، وهو من ولّاه القيادة، حاشا الاختلاف المذكور في تسميته وأبيه:

القول الأول: هو عقبة بن نافع:

. قال ابن سعد في الطبقات :" عقبة بن نافع بن عبد قيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن الظرب بن الحارث بن فهر ، وأمه من لخم ، وأبوه نافع بن عبد قيس ، الذي كان مع هبار بن الأسود بن المطلب يوم نخس بزينب بنت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فولد عقبة بن نافع : عياضا ، وأبا عبيدة ، وعبد الرحمن ، وعمرا ، لأمهات أولاد ، وأمة الله ، وأم نافع ، وأمهما: بنت عميرة بن موهبة من بني سهم بن عمرو".

. وقال ابن عبد البر في الاستعاب من ترجمته:" عقبة بن نافع بن عبد قيس الفهري ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا تصح له صحبة، كان ابن خالة عمرو بن العاص. ولاه عمرو بن العاص إفريقية وهو على مصر فانتهى إلى لواتة ومزاتة فأطاعوا ثم كفروا، فغزاهم من سنته. فقتل وسبي، وذلك في سنة إحدى وأربعين، وافتتح في سنة اثنتين وأربعين غدامس فقتل وسبي، وافتتح في سنة ثلاث وأربعين كور السودان وافتتح ودان وهي من حيز برقة من بلاد إفريقية وافتتح عامة بلاد البربر وهو الذي اختط القيروان وذلك في زمن معاوية...".

قال:" وقتل عقبة بن نافع سنة ثلاث وستين بعد أن غزا السوس القصوى، قتله كسيلة بن لمرم الأودي وقتل معه أبا المهاجر دينار وكان كسيلة نصرانياً. ثم قتل كسيلة في ذلك العام أو في العام الذي يليه قتله زهير بن قيس البلوي، ويقولون: إن عقبة بن نافع كان مستجاب الدعوة ".

. وقال ابن سعد أخبرنا محمد بن عمر: فحدثني موسى بن علي بن رباح عن أبيه قال : « قدم عقبة بن نافع على يزيد بن معاوية بعد موت معاوية ، فرده واليا على إفريقية سنة اثنتين وستين... فلما انتهى عقبة بن نافع إلى تهودة ، عرض له كسيلة بن لمزم الأوربي في جمع كثير من البربر والروم ، وكان قد بلغه افتراق الناس عن عقبة بن نافع ، وقلة من معه وجمع لذلك جمعا فالتقوا ، فاقتتلوا قتالا شديدا ، فقتل عقبة بن نافع شهيدا ، رحمه الله ، وقتل من كان معه ، وقتل أبو المهاجر وهو موثق في الحديد ، واشتعلت إفريقية حربا » .

وكذلك نقل اسمه الذهبي في التاريخ وقال :" قال أبو سعيد بن يونس: يقال: إن له صحبة، ولم تصح "،

القول الثاني: هو عقبة بن رافع:

قال أبو نعيم في الصحابة من ترجمته:" عقبة بن رافع وقيل: هو عصمة بن رافع بن عبد القيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن الحارث بن عامر بن الفهر القرشي، شهد فتح مصر، وولي الإمرة على المغرب، واستشهد بإفريقية، وبنى قيروان إفريقية، وأنزلها المسلمين، قتلته البربر بالمغرب سنة ثلاث وستين، وَوَلَدُه بها فيما قاله بعض المتأخرين عن أبي سعيد بن عبد الأعلى، روى عنه أنس بن مالك، وعمار بن سعد، وابنه مرة، وعلي بن رباح".

وكذلك قال ابن الأثير في جامع الأصول:" هو عُقْبَة بن رافِع بن عبد القَيْس بن لَقِيط بن عامر بن أُمَيَّة، من بني عامر بن فِهْر القُرَشي. شهد فتح مصر ، وولاه عمرو بن العاص المغرب، وهو الذي اختطَّ القَيْرَوان بإِفْرِيقيَّة ، وأنزلها المسلمين ، واستشهد بإِفريقية ، قتله البربر سنة ثلاث وستين ، وولده بها".

ثم قال مثبتا لصحبته:" روى عنه ابنه مرّة، وأنس بن مالك، وعمّار بن سعد. له ذِكر في تعبير الرؤيا ".

ثم قال:" وقد جاء في «كتاب ابن عبد البرّ» أنه عقبة بن نافع وأنه ولد على عهد النَّبي - صلى الله عليه وسلم- ، ولا تصح صحبته ، وهو ابن خالة عمرو بن العاص ".

ثم تعقبه فقال:" والذي جاء في كتاب مسلم وأبي داود أَنَّه عقبة بن رافع، ولفظ الحديث يدل على صحة ذلك ...". وسيأتي هذا الحديث.

ثم قال:" فتأويل النبي صلى الله عليه وسلم الألفاظ الثلاث بالرفعة والعاقبة، والطيب يدل على أنه رافع، لا نافع، والله أعلم ".

وكذلك ذكره بهذا الاسم مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني في سلم الوصول.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ                               

المطلب الثاني: هل هو صحابي؟ أم تابعي كبير ولد على عهد النبي عليه السلام؟ وذكر من روى عنه:

اتفق السلف والمؤرخون على أنه أدرك زمن النبي عليه السلام مؤمنا به، ووُلد في زمنه،

لكن اختلفوا في لقائه به، واللقيا هي معيار الصُّحبة: 

القول الأول: أنه تابعي كبير لم تصح صُحبته:

وهو مذهب ابن سعد وابن عبد البر والذهبي.

وقال السُّلَمِيُّ قال الدَّارَقُطْنِيّ عقبة بن نافع أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يره".

وقال ابن عبد البر في الاستعاب من ترجمته:" وُلد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تصح له صحبة".

القول الثاني: هو صحابي: وبه جزم أبو نعيم في الصحابة وابن الأثير وأبو بكر المالكي وابن خلكان وابن عبد الحكم وزكريا القزويني ومن وافقهم،

سبق ما قاله أبو نعيم في الصحابة وابن الأثير في جامعه:" روى عنه ابنه مرّة –أبو عبيدة-، وأنس بن مالك ، وعمّار بن سعد. له ذِكر في تعبير الرؤيا ".

وذكره أبو بكر عبد الله بن محمد المالكي في رياض النفوس في طبقات علماء القيروان وإفريقية .. ضمن الصحابة وقال:" ومنهم عقبة بن نافع بن عبد القيس رضي الله تعالى عنه، ذكر أبو سعيد وغيره أنه معدود من جملة الصحابة الذين دخلوا إفريقية ".

وهذا القول هو الصحيح للأدلة التالية:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المطلب الثالث: ذكر الأدلة على صحبته:

الدليل الأول: حديث الرؤيا والتفاؤل:

وبه استدل ابن الأثير وأبو نعيم ومن معهما على صحبته:

فقد خرجه أبو نعيم في الصحابة 5416 من طريقين عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " رأيت فيما يرى النائم كأنا في دار عقبة بن رافع، فأتينا برطب ابن طاب، فأولت أن الرفعة لنا في الدنيا والعاقبة في الآخرة، وأن ديننا قد طاب "

ثم قال أبو نعيم: في رواية المتأخرين عقبة بن نافع بالنون، وهو تصحيف من بعض النقلة؛ لأنه رافع، لذلك قال: الرفعة لنا تفاؤلا برافع لا بنافع ".

قلت: وهذا الحديث خرجه مسلم في صحيحه 2270 عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأيت ذات ليلة، فيما يرى النائم، كأنا في دار عقبة بن رافع، فأتينا برطب من رطب ابن طاب، فأولت الرفعة لنا في الدنيا، والعاقبة في الآخرة، وأن ديننا قد طاب»

وقد ذكره بعضهم بلفظ:" عقبة بن نافع". أيضا.

وقد مر استدلال أبي نعيم وابن الأثير على صحبته بهذا الحديث الصحيح، وأن ابن الأثير تعقب ابن عبد البر فقال:" والذي جاء في كتاب مسلم وأبي داود أَنَّه عقبة بن رافع، ولفظ الحديث يدل على صحة ذلك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «رأيت الليلة كأنا في دار عقبة بن رافع، وأُتينا برطب من رطب ابن طاب، فأَوِّلت الرفعة لنا في الدنيا، والعاقبة في الأخرى، وأن ديننا قد طاب»

ثم قال:" فتأويل النبي صلى الله عليه وسلم الألفاظ الثلاث بالرفعة والعاقبة، والطيب يدل على أنه رافع، لا نافع، والله أعلم ".

وتناقض في أمره طائفة:

فذكر ابن عساكر في ترجمته عن ابن منده قال في معرفة الصحابة:" قال لي أبو سعيد بن يونس روى عنه ابنه مرة وأنس بن مالك وعمار بن سعد وعلي بن رباح وهو الذي قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) رأيت كأني في دار عقبة بن نافع فأتينا برطب أبر طاب فأولتها الرفعة والعافية وإن ديننا قد طاب لنا".

ثم تعقبه ابن منده فقال: هكذا قال، ووَهم علي بن يونس في نسبه في موضعين ووهم فيما حكى فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإن ذاك عقبة بن رافع ولذلك قال إن لنا الرفعة ".

ثم إن ابن منده تناقض فخرج هذا الحديث في ترجمة عقبة بن نافع:

قال ابن حجر في الصحابة:" .. في صحيح مسلم .. قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «رأيت كأنّي في دار عقبة بن رافع، فأتينا برطب من رطب ابن طاب، فأوّلتها الرّفعة لنا والعاقبة، وأنّ ديننا قد طاب» .

قال ابن حجر:" وأخرجه ابن مندة في ترجمة عقبة بن نافع فصحّفه. وتعقبه أبو نعيم ".

وقد مر أن الأصح له تسميتان، بدلا من دعوى التصحيف.

الدليل الثاني على صحبته وتسميته باسميْن في نفس الحديث:

1.   ورد أنه ابن رافع الإسم الأصلي:  

قال أبو نعيم في الصحابة 5419 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان: ثنا سفيان بن وكيع ثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن عمارة بن غزية عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن عقبة بن رافع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى إذا أحب عبدا حماه الدنيا كما يحمي أحدكم مريضه ألما ليشفى".

2.   وورد أنه ابن نافع اسم الشهرة:

قال أبو يعلى - الزوائد 1966 - حدثنا كامل بن طلحة الجحدري حدثنا ابن لهيعة عن عمارة بن غزية أن عاصم بن عمر بن عبادة حدثه عن محمود بن لبيد عن عقبة بن نافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «إذا أحب الله عبدا حماه الدنيا كما يحمي أحدكم مريضه الماء ليشفى»

. بينما رواه  محمد بن جهضم ثنا إسماعيل بن جعفر عن عمارة بن غزية عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن قتادة بن النعمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أحب الله عبدا حماه الدنيا كما يحمي أحدكم مريضه الماء»

دليل ثالث:

ذكره القزويني في آثار البلاد (242) : وذلك انه لما ولي عقبة بن نافع القرشي افريقية ذهب إليها وفتحها وأسلم على يده كثير من البربر، فجمع عقبة أصحابه وقال: ان أهل افريقية قوم إذا غصبهم السيف أسلموا، وإذا رجع المسلمون عنهم عادوا إلى دينهم، ولست أرى نزول المسلمين بين أظهرهم رأياً، لكن رأيت أن أبني ههنا مدينة يسكنها المسلمون.

فجاؤوا إلى موضع القيروان، وهي أجمة عظيمة وغيضة لا تشقها الحيات من تشابك شجرها، فقالوا: هذه غيضة كثيرة السباع والهوام، وكان عقبة مستجاب الدعوة فجمع من كان في عسكره من الصحابة، وكانوا ثمانية عشر نفساً، ونادى: أيتها السباع والحشرات، نحن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ارحلوا عنا فإنا نازلون فمن وجدناه بعد قتلناه! فرأى الناس ذلك اليوم عجباً لم يروه قبل ذلك، وكان السبع يحمل أشباله، والذئب اجراءه، والحية أولادها وهي خارجة سرباً سرباً، فحمل ذلك كثيراً من البربر على الإسلام. ثم بنى المدينة فاستقامت في سنة خمس وخمسين".

الدليل الرابع: وقد وردت هذه الكرامة من طرق كثيرة سيأتي ذكر بعضها:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المطلب الرابع: كراماته وأعماله وفتوحه، وحروبه ضد الحلف البربري الروماني:

كان رضي الله عنه مجاب الدعوة، ومن كراماته أنه لما فتح بلاد البربر ثم ارتدت عدة مرات وتحالفت مع الروم، أمر المسلمين ببناء بلدة القيروان يجاورونهم فيها حتى يستتب فيهم الإسلام، وكانت قبلئذ غابة كثيفة مملوءة بالوحوش فأمرهم بالخروج منها فخرجوا:

1/ روىْ إِسْحَاق بْنِ أَبِي عَبْدِ الْمَلِكِ الْمَلْشُونِيِّ، أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ نَافِعٍ، كَانَ مَعَهُ فِي عَسْكَرِهِ خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَّ عُقْبَةَ جَمَعَ وُجُوهَ أَصْحَابِهِ وَأَهْلَ الْعَسْكَرِ، فَدَارَ بِهِمْ حَوْلَ مَدِينَةِ الْقَيْرَوَانِ، وَأَقْبَلَ يَدْعُو لَهَا، وَيَقُولُ فِي دُعَائِهِ: «اللَّهُمَّ امْلأْهَا عِلْمًا وَفِقْهًا، وَاعْمُرْهَا بِالْمُطِيعِينَ، وَالْعَابِدِينَ، وَاجْعَلْهَا عِزًّا لِدِينِكَ، وَذُلا لِمَنْ كَفَرَ بِكَ، وَأَعِزَّ بِهَا الإِسْلامَ، وَامْنَعْهَا مِنْ جَبَابِرَةِ الأَرْضِ» ، قَالَ: «فَتِلْكَ مَعْصُومَةٌ مِنْ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ» .

2. قال الحافظ ابن حجر في ترجمته:" وروى خليفة بإسناد حسن أنّ عقبة لما افتتح إفريقية وقف على القيروان فقال: يا أهل هذا الوادي، إنا حالّون فيه إن شاء اللَّه، فاظعنوا ثلاث مرات قال: فما نرى حجرا ولا شجرا إلا يخرج من تحته دابّة حتى هبطن بطن الوادي، ثم قال: انزلوا باسم اللَّه ".

وهذا رواه خليفة في تاريخه عن عَبْد الْأَعْلَى بْن عَبْد الْأَعْلَى عَن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن عَلْقَمَة عَن يحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن حَاطِب قَالَ:" لما افْتتح عقبَة بْن نَافِع أفريقية وقف عَلَى القيروان فَقَالَ يَا أهل الْوَادي إِنَّا حالون إِن شَاءَ اللَّه فاظعَنوا ثَلَاث مَرَّات قَالَ فَمَا رَأينَا حجرا وَلَا شَجرا إِلَّا يخرج من تَحْتَهُ دَابَّة حَتَّى يهبطن بطن الْوَادي ثمَّ قَالَ انزلوا بِسم اللَّه".

3. وقال ابن سعد أخبرنا محمد بن عمر حدثنا موسى بن علي بن رباح عن أبيه قال:«نادى عقبة بن نافع: إنا نازلون ، فاظعنوا، قال : فرُئين يخرجن من حجرتهن هوارب".

4. وخرجه أبو العرب في طبقاته عن فرات بن محمد عن عيسى بن محمد عن عبد الله بن وهب عن أبي لهيعة أن عقبة بن نافع لما قدم إفريقية وقف على وادي القيروان، فقال: «يا أهل الوادي اظعنوا، فإنا نازلون، وإنا من وجدناه فقلناه» ، قال: «فرئين يخرجن من أحجارهن هوارب، فلم يزالوا ينظرون إليها حتى أوجعتهم الشمس، ولم يروا منها شيئا، فنزلوا الوادي»

5. ورواه ابن عبد الحكم في فتوح مصر والمغرب حدثنا عبد الملك بن مسلمة حدثنا الليث بن سعد أن عقبة بن نافع غزا إفريقية، فأتى وادى القيروان، فبات عليه هو وأصحابه حتى إذا أصبح وقف على رأس الوادى، فقال: يا أهل الوادى، اظعنوا، فإنّا نازلون. قال ذلك ثلاث مرّات، فجعلت الحيّات تنساب والعقارب وغيرها مما لا يعرف من الدوابّ، تخرج ذاهبة، وهم قيام ينظرون إليها من حين أصبحوا حتى أوجعتهم الشمس، وحتى لم يروا منها شيئا، فنزلوا الوادى عند ذلك.

قال الليث: فحدثنى زياد بن العجلان، أن أهل إفريقية أقاموا بعد ذلك أربعين سنة، ولو التمست حيّة أو عقرب بألف دينار ما وجدت".

6. وروى سحنون بن سعيد عن ابن وهب عن الليث بن سعد أن عقبة بن نافع الفهري قدم من عند يزيد بن معاوية في جيش على غزوة المغرب، فمر على عبد الله بن عمرو، وهو بمصر، فقال له عبد الله بن عمرو: «يا عقبة، لعلك من الجيش الذين يدخلون الجنة برجالهم» ، قال: فمضى بجيشه حتى قابل البربر، وهم كفار فقتلوا جميعا ".

قال ابن تميم: كان هذا في غزوة عقبة بن نافع الثانية إفريقية، وقتل، رحمه الله، هو وأصحابه بناحية تهوده، وقال الليث بن سعد: بلغنا أن عقبة بن عامر غزا قبل ذلك إفريقية ".

وأما عن فتوحه لبلاد البربر:

فقد قال عبد البر:" كان ابن خالة عمرو بن العاص. ولاه عمرو بن العاص إفريقية وهو على مصر فانتهى إلى لواتة ومزاتة فأطاعوا ثم كفروا، فغزاهم من سنته. فقتل وسبي، وذلك في سنة إحدى وأربعين، وافتتح في سنة اثنتين وأربعين غدامس فقتل وسبي، وافتتح في سنة ثلاث وأربعين كور السودان وافتتح ودان وهي من حيز برقة من بلاد إفريقية وافتتح عامة بلاد البربر وهو الذي اختط القيروان وذلك في زمن معاوية فالقيروان اليوم حيث اختطها عقبة بن نافع وكان معاوية بن حديج قد اختط القيروان بموضع يدعى اليوم بالقرن فنهض إليه عقبة فلم يعجبه فركب بالناس إلى موضع القيروان اليوم وكان وادياً كثير الأشجار غيضة مأوى للوحوش والحيات واختط القيروان في ذلك الموضع فأمر بقطع ذلك وحرقه فاختط القيروان وأمر الناس بالبنيان ".

وقال خليفة بن خياط: وفي سنة خمسين وجه معاوية عقبة بن نافع إلى إفريقية فاختط القيروان وأقام بها ثلاث سنين...

وقتل عقبة بن نافع سنة ثلاث وستين بعد أن غزا السوس القصوى، قتله كسيلة بن لمرم الأودي وقتل معه أبا المهاجر دينار وكان كسيلة نصرانياً. ثم قتل كسيلة في ذلك العام أو في العام الذي يليه قتله زهير بن قيس البلوي، ويقولون: إن عقبة بن نافع كان مستجاب الدعوة. فالله أعلم ".

وقال ابن الأثير:" ولاه عمرو بن العاص إفريقية لما كان على مصر، فانتهى إلى لواتة ومزاتة، فأطاعوا ثم كفروا، فغزاهم من سنته فقتل وسبى، وذلك سنة إحدى وأربعين. وافتتح في سنة اثنتين وأربعين غدامس فقتل وسبى، وافتتح في سنة ثلاث وأربعين مواضع من بلاد السودان، وافتتح ودان وهي من حيز برقة من بلاد إفريقية، وافتتح عامة بلاد البربر. وهو الذي بنى القروان وذلك في زمان معاوية، وكانت هي أصل بلاد إفريقية، ومسكن الأمراء، ثم انتقلوا عنها، وهي إلى الآن عامرة. وكان معاوية بن حديج قد اختط القيروان بموضع يدعى اليوم بالقرن، فلما رآه عقبة بن نافع لم يعجبه، فركب بالناس إلى موضع القيروان اليوم، وكان غيضة كثير الأشجار مأوى الوحوش والحيات، فأمر بقطع ذلك وإحراقه، واختط المدينة، وأمر الناس بالبنيان.

وقال خليفة بن خياط: وفي سنة خمسين اختط عقبة القيروان، وأقام بها ثلاث سنين، وقتل عقبة بن نافع سنة ثلاث وستين، بعد أن غزا السوس الأقصى، قتله كَسيلَة بن لمرم، وقتل معه أبا المهاجر ديناراً، وكان كَسيلة نصرانياً، ثم قتل كسيلة في ذلك العام أو في العام الذي يليه، قتله زهير بن قيس البلوي.

ويقال: إن عقبة بن نافع كان مجاب الدعوة.

فكان معه في معركة (تهودة) بأرض الزاب، وقد انتقض كسيلة وفاجأ عقبة بجمع من الفرنج، فاستشهد عقبة ومن معه جميعا وكانوا زهاء ثلاثمائة من كبار الصحابة والتابعين، وبينهم أبو المهاجر وقد أبلى في ذلك اليوم بلاءا حسنا

عزله معاوية سنة 55 هـ فعاد إلى المشرق. ولما توفي معاوية بعثه يزيد واليا على المغرب سنة62 هـ

فقصد القيروان، وخرج منها بجيش كثيف، فتح حصونا ومدنا. وصالحه أهل فزان، فسار إلى الزاب (بسكرة) وتاهرت. وتقدم إلى المغرب الاقصى، فتلغ البحر المحيط، وعاد فلما كان في تهودة (من أرض الزاب) تقدمته العساكر إلى القيروان، وبقي في عدد قليل، فطمع به الفرنج، فأطبقوا عليه، فقتلوه ومن معه. ودفن بالزاب".

ولخص ابن خلدون فتوحه فقال في تاريخه :"ثم ولى معاوية سنة خمس وأربعين عقبة بن نافع بن عبد الله بن قيس الفهري على إفريقية واقتطعها عن معاوية بن خديج، فبنى القيروان وقاتل البربر وتوغّل في أرضهم.

ثم استعمل معاوية على مصر وإفريقية مسلمة بن مخلد، فعزل عقبة عن إفريقية، وولى مولاه أبا المهاجر دينارا سنة خمس وخمسين فغزا المغرب، وبلغ إلى تلمسان، وخرب قيروان عقبة وأساء عزله، وأسلم على يديه كسيلة الأوربي بعد حرب ظفر به فيها .

(عقبة بن نافع ثانيا) ولما استقل يزيد بن معاوية بالخلافة، رجع عقبة بن نافع الى إفريقية سنة اثنتين وستين فدخل إفريقية، وقد نشأت الردّة في البرابرة فزحف إليهم، وجعل مقدمته زهير بن قيس البلوي وفرّ منه الروم والفرنجة فقاتلهم، وفتح حصونهم مثل لميس وباغاية، وفتح أذنه قاعدة الزاب بعد أن قاتله ملوكها من البربر فهزمهم، وأصاب من غنائمهم وحبس أبا المهاجر فلم يزل في اعتقاله. ثم رحل إلى طنجة فأطاعه بلبان ملك غمارة، وصاحب طنجة وهاداه وأتحفه، ودله على بلاد البربر وراءه بالمغرب، مثل وليلى عند زرهون وبلاد المصامدة وبلاد السوس، وكانوا على دين المجوسية، ولم يدينوا بالنصرانية، فسار عقبة وفتح وغنم وسبى وأثخن فيهم وانتهى إلى السوس.

وقاتل مسوفة من أهل اللثام وراء السوس، ووقف على البحر المحيط وقفل راجعا، وأذن لجيوشه في اللحاق بالقيروان. وكان كسيلة ملك أروبة والبرانس من البربر قد اضطغن عليه بما كان يعامله به من الاحتصار، يقال: إنه كان يحاصره في كل يوم ويأمره بسلخ الغنم إذا ذبحت لمطبخه فانتهز فيه الفرصة، وأرسل البربر فاعترضوا له في تهودا (نواحي بسكرة) وقتلوه في ثلاثمائة من كبار الصحابة والتابعين، واستشهدوا كلهم، وأُسر في تلك الوقعة محمد بن أوس الأنصاري في نفر فخلصهم صاحب قفصة، وبعث بهم إلى القيروان مع من كان بها من المخلفين والذراري. ورجع زهير بن قيس إلى القيروان واعتزم على القتال وخالفه حنش بن عبد الله الصنعاني وارتحل إلى مصر واتبعه الناس فاضطر زهير إلى الخروج معهم، وانتهى إلى برقة فأقام بها مرابطا، واستأمن من كان بالقيروان إلى كسيلة فأمنهم ودخل القيروان وأقاموا في عهده.

ولاية (زهير بن قيس البلوي)

قال:" ولما ولي عبد الملك بن مروان بعث إلى زهير بن قيس بمكانه من برقة بالمدد، وولّاه حرب البرابرة فزحف سنة سبع وستين ودخل إفريقية ولقيه كسيلة على ميس من نواحي القيروان فهزمه زهير بعد حروب صعبة، وقتله واستلحم في الوقعة كثير من أشراف البربر ورجالاتهم. ثم قفل زهير إلى المشرق زاهدا في الملك، وقال: إنما جئت للجهاد وأخاف أن نفسي تميل إلى الدنيا، وسار إلى مصر واعترضه بسواحل برقة أسطول صاحب قسطنطينية، جاءوا لقتاله فقاتلهم واستشهد رحمه الله تعالى ".

ثم ذكر حروب حسان بن النعمان الغساني مع الكاهنة زمن عبد الملك بن مروان إلى أن قتلها بالأوراس.  

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ                                  

المطلب الخامس: أحاديثه الأخرى:

قال ابن أبي عاصم في المثاني 877 - حدثنا عمر بن عثمان، نا أبي، نا ابن لهيعة عن خالد بن يزيد عن عمارة بن سعد أن عقبة بن نافع الفهري أوصى ولده فقال: «لا تنقلوا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا عن ثقة، وإياكم والمثلة، وإن لبستم العباءة، وإياكم والديْن، فإنه يشين الدين»

تابعه يحيى بن جعفر أنا زيد بن الحباب أنا ابن لهيعة نا خالد بن زيد عن عامر بن سعد عن عقبة بن نافع القرشي وكان استشهد بإفريقية وأنه أوصى ولده فقال: «لا تقبلوا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا عن ثقة , ولا تدينوا وإن لبستم العباء , ولا يكتبن أحدكم شعرا يشغل قلبه عن القرآن»

خرجه عنه الخطيب في الكفاية

ورواه ابن عساكر: عن عبد الله بن غنائم نا أبو كريب، نا زيد بن الحباب، نا ابن لهيعة حدثني خالد بن يزيد السكسكي عن عمار بن سعد أن عقبة بن نافع القرشي حين حضره الموت قال لبنيه: «أوصيكم بثلاث، لا تأخذوا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من ثقة , ولا تدانوا وإن لبستم العباء , ولا يكتب أحدكم شعرا ليشغل قلبه عن القرآن» قال:" ورواية أبي كريب الصواب ".

وكذلك رواه خيثمة في تاريخه 1144- حَدَّثَنا الوليد بن شجاع حدثنا ابن المبارك عن ابن لهيعة عن خالد بن يزيد عن عامر بن سَعْد أن عُقْبَة بن نافع أوصى بنيه قال: يا بني لا تقبلوا الْحَدِيْث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من ثقة ".

حديث ثاني: رواه جعفر بن برقان عن عقبة بن نافع قال: سمعت ابن عمر يقول: «ليس من صلاة إلا وفيها قراءة وجلوس في الركعتين، وتشهد وتسليم، فإن لم تفعل ذلك سجدت سجدتين بعدما تسلم، وأنت جالس»

حديث ثالث: رواه جعفر بن برقان، عن راشد الأزرق عن عقبة بن نافع قال: سألت ابن عمر: مع من أقاتل , قال: «مع الذين يقاتلون لله , ولا تقاتل مع الذين يقاتلون لهذا الدينار والدرهم»

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

      

                          كتبه أبو عيسى الطاهر زياني

 

تعليقات

  1. Best 10 slots and casinos with paypal free spins (2021)
    Casino 충청북도 출장마사지 with PayPal Free 남원 출장마사지 Spins | Best online slots with no 구미 출장마사지 deposit casino bonus codes 2021 · RGT 계룡 출장샵 – No deposit casino bonus codes 정읍 출장안마 · JT – Welcome bonus codes · Playstar – free

    ردحذف

إرسال تعليق

https://draft.blogger.com/blog/posts/3654001511298507959

البرهان في استحباب القراءة الجماعية للقرآن ، تأليف: الطاهر زياني

الشهب في استحباب حمل العصا في الخطب "، تأليف الطاهر زياني

النُّبذة، في أحكام العصائر والأنبذة "، تأليف: الطاهر زياني

البراهين الجِياد، على استحباب التكبير الجماعي أيام العشر والأعياد الطاهر زياني

الفرق بين الندبة المشروعة، والاستغاثة الممنوعة: الطاهر زياني

فتح المجيد في أدلة أقسام التوحيد كتابة: الطاهر زياني

المنار، في زكاة الفطر والمال والدينار، والزروع والثمار، وحسابها بالتدقيق في العصر الحديث الكاتب: الطاهر زياني

جمع الأخبار، في بقاء الجنة وزوال النار

أحكام الأضحية، بالجذعان والماشية . تأليف: الطاهر زياني