قول المشألة العُجاب، في دفع عين الإعجاب (قول ما شاء الله) الطاهر زياني

                              المشألة والعجاب في دفع عين الإعجاب

 

                                  كتابة: الطاهر زياني                   

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بسم الله وبعد:

فقد نبغ في زمننا هذا جماعة من التبديعيين الضالين، المخالفين لسبيل المؤمنين، والسلف الصالحين، ممن يبدع كل ما لم يحط بعلمه، بدعوى أنه لم يثبت ولم يرد، ولو كانت الأدلة في الصحاح والمشاهير، بل وحتى في القرآن الكريم.

فراح بعضهم يزعم بأن المشألة وهي قول ما شاء الله، لا قوة إلا بالله، لأجل دفع العين والإعجابِ بدعةٌ ضلالة، والله المستعان حتى من نَقْلِ هذا القول الشنيعِ، والمنكر الفضيع، الْمُبدِّع للاستشفاءِ والاستعاذة بكلام الله تعالى، الذي جعله الله نورا وشفاءً، بل إن هذا التبديع مُخالف لدين كلِّ رسل الله، والسلف من أصحاب رسول الله، والمسلمين من عباد الله، وقد كان يكفي في إبطالِ هذا القولِ مجردُ نقله، وخُلوِّه عن أيّ سلف، لكن لما تهلوس البعض بالتبديع، وافتتَنَ به آخرون، أحببت أن أذكر بعض الأدلة، مع فهم السلف لها، علهم يتقون، وعن تبديعهم يرجعون،

وقد كنت ناقشت أحدا من التبديعيين لهذه الآية، ممن يدعي زورا اتباع مذهب السلف، وأتيته بالآية وكلام المفسرين عليها كما سأذكر، ثم سألته عن سلف له فسكت وفكر وقدر، ثم أدبر وبحث وكشر، فلم يأت بالتبديع إلا عن بعض الأصاغر المتأخرين، وهكذا صار التبديع شعارُهم، والتضليل دِثارُهم، والله المستعان، وقد قسمتُ البحث على النحو التالي: 

المطلب الأول: ذكر آية المشألة، وبيان استدلال السلف بها:

المطلب الثاني: ذكر قول السلف من أهل العلم والمفسرين:

المطلب الثالث: ذكر كلام التابعين وأتباعهم:

المطلب الرابع: نقول الإجماع على قول المشألة:

المطلب الخامس: ذكر بعض الأدلة من السنة على المشألة:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المطلب الأول: ذكر آية المشألة، وبيان استدلال السلف بها:

الدليل الأول: قال الله جل في علاه: { وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالا وَوَلَدًا }،

فإن (لولا) بمعنى" هلا "، حرف للتحضيض على هذا القول، عند رؤية الإنسان كل ما يُعجبه، أو يخاف عليه العين،

(إذ) ظرف لما مضى من الزمن متعلق ب:"قلت".  

ووجه الاستدلال من الآية من وجوه:

أحدهما: أن هذه الجملة، هي آية من كلام الله تعالى، وقد أجمع كل السلف على أن كلام الله تعالى شفاء في ذاته، وهو مما يُستشفى به، ويُدفع به من العين، لأن كلام الله من صفاته، وهي غير مخلوقة بالإجماع، والله المستعان على من بدّع هذا.  

والوجه الثاني: أن " ما "، قد تكون منصوبة نكرة شرطية فتعمّ،

وتعرب (ما) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم.

(شاء) فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط. والله فاعل.

وجواب شرطها محذوف تقديره: "كان ووقع"،

فيكون المعنى : أيّ شيء شاءه الله، كان ووقع، سواء عينٌ أو مكروه أو غير ذلك، ولا قوة لي في دفع ذلك إلا بالله تعالى، وهو والله الذي لا إله غيره، هو وحده الذي لا يقدر على دفع العين غيره، وإن الآية لصريحة في ذلك.  

وبالتالي: يضمر الجواب هنا كما أضْمِرَ في جواب لَو في قوله: (وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ) والمعنى لكان هذا القرآن.

والوجه الثالث: أن تكون ما موصولة مرفوعة بمعنى" الذي"، وعليه فإما أن تكون مبتدأ أو خبرا،

فإن كانت مبتدأ، فمعناها:" الذي شاء الله، وخبرها محذوف تقديره:" كائن وواقع"، سواء أكان عينا أو مكروها أو غيرهما،

وإن كانت خبرا، فمبتدأها محذوف تقديره: "هو" أو:" الأمر" أو "الحاصل"، وهذا أيضا يعم كل أمر، سواء كان عينا أو غيرها، فيكون معنى الكلام: الأمر ما شاء الله، أو الحاصل هو ما شاء الله فقط.

وإذ ذلك كذلك فكيف تصرفت "ما"، في هذه الجملة وأيا كان معناها، فهي تدلّ على استحباب قول هذه الآية عند كلِّ إعجاب بشيء، حتى لا تصاب بعينه، ولا تُعان بعين عائن، وبهذا قال السلف والخلف، وأهل العلم قاطبة. 

(لا) نافية للجنس، و(قوة) اسم لا منصوب، وخبرها قد يكون محذوفا تقديره:" مؤثرة بذاتها أو تامة"    

و(إلا) أداة حصر واستثناء (بالله) مستثنى منه وقيل: الجار والمجرور متعلق بخبر لا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المطلب الثاني: ذكر قول السلف من أهل العلم والمفسرين:

اعلم -رحمك الله- أن كلام السلف الأولين، على خلاف التلف التبديعيين من المتأخرين:

قال شيخ الإسلام بن تيمية في المجموع 13/321:" وقال المؤمن لصاحبه:{ ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله}، ولهذا يؤمر بهذا من يخاف العين على شيء، فقوله:" ما شاء الله" تقديره ما شاء الله كان.."،

وقال شيخ الإسلام بن تيمية في الكلم الطيب:" فصل في الشيء يعجبه ويخاف عليه العين، قال الله تعالى: (ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله )

وإنما صدرت بكلام شيخ الإسلام لأنه صريح، ولأن القوم يدعون اتباعه، فكيف هنا ومعه الدليل والله المستعان. .

وقال الطبري في تفسير الآية:" يقول عز ذكره: وهلا إذ دخلت بستانك، فأعجبك ما رأيت منه، قلت ما شاء الله كان.."،

وقال الجصاص:" وَقَدْ أَفَادَ أَنَّ قَوْلَ الْقَائِلِ مِنَّا " مَا شَاءَ اللَّهُ " يَنْتَظِمُ رَدَّ الْعَيْنِ وَارْتِبَاطَ النِّعْمَةِ وَتَرْكَ الْكِبْرِ ؛ لِأَنَّ فِيهِ إخْبَارًا أَنَّهُ لَوْ قَالَ ذَلِكَ لَمْ يُصِبْهَا مَا أَصَابَ "، وقال الجصاص أيضا في تفسير سورة الفلق: وكذلك أمر العائن عند إعجابه بما يراه أن يذكر الله وقدرته فيرجع إليه ويتوكل عليه ، قال الله تعالى : { ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله } فأخبر بهلاك جنته عند إعجابه بها بقوله" ،

وقال ابن كثير: أي: هلا إذا أعجبتك حين دخلتها ونظرت إليها حمدت الله على ما أنعم به عليك، وأعطاك من المال و الولد ما لم يعطه غيرك، وقلت: { مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ } ؛ ولهذا قال بعض السلف: من أعجبه شيء من حاله أو ماله أو ولده أو ماله، فليقل: { مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ } وهذا مأخوذ من هذه الآية الكريمة"،

وقال في البداية 2/141 :" ولهذا يستحب لكل من أعجبه شئ من ماله أو أهله أو حاله أن يقول كذلك، وقد ورد فيه حديث مرفوع في صحته نظر"، ـ سيأتي ـ

وبه قال البيضاوي والبغوي وابن العربي والقرطبي والألوسي والسيوطي والمحلي والسعدي ، والعراقي في طرح التثريب،

وقال المناوي 1/:" 154 ويندب أن يقول ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، لخبر رواه أبو داود (فإن العين) أي الإصابة بالعين حق"،  

وقال البيهقي في الدعوات :" باب ما يقول إذا رأى ما يعجبه، قال الله جل ثناؤه:{ ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله} ..."،

وكذلك بوب الهيثمي وغيره.

وقال الألوسي:" { وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ } الآية ، ويُفهم من بعض الروايات استحباب قول ذلك عند رؤية ما يعجب مطلقاً سواء كان له أو لغيره، وإنه إذا قال ذلك لم تُصِبْهُ عين الإعجاب"،

وقال الألوسي أيضا في تفسير سورة يوسف ودخول إخوته من أبواب متفرقة:" ونقل الأجهوري أنه يندب أنه يعوذ المعين فيقول اللهم بارك فيه ولا تضره، ما شاء الله لا قوة إلا بالله،

وفي تحفة المحتاج أن من أدويتها ـ أي العين ـ المجربة التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بها أن يتوضأ العائن إلى آخر ما ذكرناه آنفاً وأن يدعو للمعين وأن يقول المعين ما شاء الله لا قوة إلا بالله..،

ويسن عند القاضي لمن رأى نفسه سليمة وأحواله معتدلة أن يقول ذلك،

وفي شرح مسلم عن العلماء أنه على السلطان منع من عرف بذلك من مخالطة الناس ويرزقه من بيت المال إن كان فقيراً فإن ضرره أشد من ضرر المجذوم الذي منعه عمر رضي الله تعالى عنه من مخالطة الناس، ورأيت لبعض أصحابنا أيضاً القول بندب ذلك"،

وقال النووي في الأذكار:" باب ما يقوله إذا رأى من نفسه أو ولده أو ماله أو غير ذلك شيئا فأعجبه وخاف أن يصيبه بعينه وأن يتضرر بذلك"، ثم ذكر أحاديث فيها قول ما شاء الله ثم نقل عن القاضي حسين : وكان عادة القاضي رحمه الله إذا نظر إلى أصحابه فأعجبه سمتهم وحسن حالهم ، حصنهم بهذا المذكور "،  

وقال ابن القيم في الزاد:" فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في فيما يقول من رأى ما يعجبه من أهله وماله.. وقد قال تعالى : { ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله } ".

وقال ابن القيم أيضا (4/156):" ومما يدفع به إصابة العين قول : ما شاء الله لا قوة إلا بالله روى هشام بن عروة عن أبيه أنه كان إذا رأى شيئا يعجبه أو دخل حائطا من حيطانه قال : ما شاء الله لا قوة إلا بالله "،

وقال ابن القيم في الوابل الصيب:" الفصل الحادي والعشرون في الذكر الذي تحفظ به النعم وما يقال عند تجردها، قال الله سبحانه وتعالى في قصة الرجلين:{ ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله}، ثم قال:" فينبغي لمن دخل بستانه أو داره أو رأى في ماله وأهله ما يعجبه أن يبادر إلى هذه الكلمة، فإنه لا يرى فيه سوءا، وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما أنعم الله على عبده نعمه في اهل ومال وولد فقال: ما شاء الله لا قوة إلا بالله فيرى فيها آفة دون الموت"، وقال أيضا:" الفصل السابع والخمسون في الشئ يراه ويعجبه ويخاف عليه العين، وقال الله سبحانه وتعالى (ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله) ".

وقال الإمام ابن مفلح في الآداب الشرعية:" فصل في إصابة العين وما ينفع فيها... وكان عروة إذا رأى شيئا يعجبه قال : ما شاء الله لا قوة إلا بالله".

وقال شيخنا عبد الرزاق العباد في كتاب الذكر والدعاء:" ما يقوله في الشيء يعجبه ويخاف عليه من العين، قال الله تعالى : { وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ }،

وكذلك استدل بالآية الشيخ ابن باز وابن العثيمين وغيرهم، وبوب عليها القحطاني في كتاب الدعاء،

وستأتي أقوال أخرى:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المطلب الثالث: ذكر كلام التابعين وأتباعهم من أصحاب القرون المفضلة :

الأثر الأول: أثر عروة في قول المشألة عند دخول المزرعة ونحوها:

قال البيهقي في شعبه (7/528) فصل في إصابة العين: أخبرنا أبو الحسين بن الفضل نا عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان حدثني سعيد بن أسد ثنا ضمرة عن ابن شوذب قال: كان عروة بن الزبير إذا كان أيام الرطب ثلم حائطه، فيدخل الناس فيأكلون و يحملون، وكان إذا دخله ردد هذه الآية فيه حتى يخرج منه { ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله }"،

هذا أثر صحيح، سعيد بن أسد وثقه ابن حبان، وقال الذهبي: كان فاضلا، وقال ابن حزم: محدث،

وقد تابعه هارون بن معروف قال ثنا ضمرة به، خرجه عنه أبو نعيم 2/180، وضمرة هو ابن ربيعة من ثقات الشاميين، وله متابعة أخرى:

فقال البيهقي في الصفات (371) أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنا أبو منصور النضروي نا أحمد بن نجدة ثنا سعيد بن منصور ثنا أبو معاوية ثنا هشام بن عروة عن أبيه أنه كان إذا رأى من ماله شيئا يعجبه أو دخل حائطا من حيطانه قال: ما شاء الله لا قوة إلا بالله ".

الأثر الثاني: تعليق وهب للمشألة على بابه:  

خرجه ابن يونس في تاريخ مصر (2/63) وعنه ابن عساكر (14/441) عن ابن وهب نا حفص بن ميسرة قال: رأيت على باب وهب بن منبه مكتوبا ما شاء الله لا قوة إلا بالله،[ وذلك في قول الله عز وجل " ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله ]"،

ذكره ابن العربي والقرطبي في أحكامهما عند تفسير الآية فقالا:" قال أشهب قال مالك: ينبغي لكل من دخل منزله أن يقول هذا، وقال ابن وهب وقال لي حفص بن ميسرة: رأيت على باب وهب بن منبه مكتوبا" ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ".  

وخرجه ابن أبي حاتم في تفسير الآية عن حفص بن ميسرة به مثله.

الأثر الثالث: أثر الزهري عند الدخول على أملاكه:

خرجه ابن المنذر وابن أبي حاتم في التفسير عن زياد بن سعد قال: كان ابن شهاب إذا دخل أمواله قال:{ما شاء الله لا قوة إلا بالله } ويتأول قوله : { ولولا إذ دخلت جنتك } الآية ، ذكره السيوطي في الدرر .

الأثر الرابع: قال عبد الله في الزهد (ص 202): حدثنا هارون بن معروف ثنا ضمرة عن خالد أبي يزيد عن معاوية بن قرة قال: دخلت على مسلم بن يسار وأنا أدفن بعض جسدي، قال معاوية: وكان يطيل السجود أراه قال : فوقع الدم في ثنيته فسقطتا فدفنتهما قال: قلت : ما عندي من كثير عمل إلا أني أرجو الله عز وجل وأخاف منه قال : فرفع رأسه إلي كالمذعور فقال لي : كيف قل ؟ قال : قلت : ما عندي من كبير عمل إلا أني أرجو الله عز وجل وأخاف منه قال : فقال : ما شاء الله ما شاء الله ، من خاف من شيء حذر منه ومن رجا شيئا طلبه ".

الأثر الخامس: خرجه البيهقي في شعبه 7/63 عن الفضيل قال: " من قال ما شاء الله فقد سلم لأمر الله "

الأثر السادس: قول الإمام مالك:

قال ابن بطة حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن أبي سهل حدثنا أحمد بن مسروق حدثنا روح بن عبد الله الطوسي حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال: « كان مالك بن أنس يكثر من قول : ما شاء الله، قال: فعاتبه رجل على كثرة قوله : ما شاء الله ، قال : فأري الرجل في منامه : وأنت القائل لمالك بن أنس على قوله : ما شاء الله ، لو أراد مالك بن أنس أن يثقب الخردل بقوله ما شاء الله لثقبه »،

وقال القاضي عياض في ترتيب المدارك، من ترجمة الإمام مالك:" قال عتيق بن يعقوب: كان على باب مالك مكتوب: ما شاء الله، فقيل له في ذلك فقال: قال الله: (ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله)... الآية، وفيه أيضا:" قال مطرف كان مالك إذا دخل بيته قال: ما شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، فسئل عن ذلك فقال: قال الله تعالى: ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله ولا قوة إلا بالله، وجنته بيته، وقد خرجه ابن أبي حاتم عن مطرف به،  وقالت المالكية في كتبهم: من قال ذلك كان حرزا لمنزله"،

وقال القرطبي في تفسير آية الكهف: الثانية - قال أشهب قال مالك: ينبغي لكل من دخل منزله أن يقول هذا. وقال ابن وهب وقال لي حفص بن ميسرة: رأيت على باب وهب بن منبه مكتوبا" ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ"، قال القرطبي: وقد قال قوم: ما من أحد قال ما شاء الله كان فأصابه شي إلا رضي به. وروى أن من قال أربعا أمن من أربع: من قال هذه أمن من العين، ومن قال حسبنا الله ونعم الوكيل أمن من كيد الشيطان، ومن قال وأفوض أمرى إلى الله أمن مكر الناس، ومن قال لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين أمن من الغم ".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المطلب الرابع: نقول الإجماع على قول المشألة:

مر سابقا نقل الكلام عن كثير عن أئمة التفسير والفقه والحديث وغيرهم ، كلهم على مشروعية استحباب قول المشألة في دفع عين الإعجاب ، وهو قول سائر المذاهب بلا مخالف. 

قال البيهقي في الاعتقاد (160) :" وقد روينا في حديث زيد بن ثابت وفي حديث أبي الدرداء وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال « ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن »، وهذا كلام أخذته الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأخذه التابعون عنهم ولم يزل يأخذه الخلف عن السلف من غير نكير وصار ذلك إجماعا منهم على ذلك، وفي كتاب الله عز وجل ( ما شاء الله لا قوة إلا بالله) فنفى أن يملك العبد كسبا ينفعه أو يضره إلا بمشيئة الله وقدرته"،

وقال الباقلاني في الإنصاف (1/13) :"فإن الأمة قد أجمعت على إطلاق هذه الكلمة:{قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله}، ..قال: ويدل على صحة مذهب أهل السنة إجماع المسلمين من الصحابة وهلم جرى إلى وقتنا هذا، أن الجميع منهم يطلق ويقول عن الخلاء والملاء من غير نكير: ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن..."،

وقال ابن العربي في أحكامه من تفسيره للآية عن هذا اللفظ: أنه شعار أهل السنة فتعين الإجهار به"،

وقال ابن حزم في الفصل 3/82:" ويكفي من هذا كله اجتماع الأمة على قول ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فهذا على عمومه موجب أن كل ما في العالم كان أو يكون أي شيء كان فقد شاءه الله تعالى وكل ما لم يكن ولا يكون فلم يشأه الله تعالى نصا لا يحتمل تأويلا"،   

وقال أبو طالب في قوت القلوب:" والأمة مجتمعة على قول ما شاء الله كان.. واجتمعت على قول لا قوة إلا بالله، فهذا عام في كل شئ، ليس في بعض الأشياء دون بعض"،

قلت: فهذا الإجماع إذًا عام يشتمل على قولها في العين وفي سائر الأحوال ، كيف لا وهذا القول مِن كلام رب العالمين، واتفق عليه جميع المسلمين .

أو ما يخشى الله تعالى هذا الذي يُبدّع الاستشفاء بكلام رب العالمين ، الذي جعله الله نورا وشفاءً للمؤمنين، أو أمِنَ أن يجعل الله صورته صورة حمار أو شرا منه ، والله المستعان .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المطلب الخامس: ذكر بعض الأدلة من السنة على المشألة:

ففيها الصحيح وما ضعفه يسيرٌ يُعتبر به، وفيها ما لا يصح أصلا كما سأبين:

الدليل الأول: التبريك والمشألة عند القول أو الرؤيا الحسنة:

خرجه البخاري في الصحيح 1320 وغيره عن سمرة بن جندب قال: كان النبي إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه فقال: من رأى منكم الليلة رؤيا؟ قال: فإن رأى أحد قصها فيقول:" ما شاء الله، فسألنا يوما:..."،

وهذا القول فيه المشألة والتبريك على الرؤيا الحسنة.

دليل ثان: خرجه عبد الرزاق 4217 عن ابن عيينة عن يحيى بن سعيد حدثنا محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي حازم مولى الأنصار قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبة في شهر رمضان والرجل يؤم النفر فاطلع عليهم رأسه وقال: ما شاء الله، ثم قال: إن المصلي يناجي ربه فإذا صلى أحدكم فلينظر ما يناجي به ربه ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن"، فهذا نبي الله عليه السلام قد اطلع على أصحابه فأعجبه صنيعهم فقال: ما شاء الله، وأرشدهم إلى ترك الجهر فقط .

كذا روى الحديثَ عبدُ الرزاق وأرسله ، بينما وصله ابن كاسب وهو صدوق لكن قال في متنه :  

ما خرجه ابن أبي عاصم في المثاني من ترجمة  أبي عمرة: حدثنا يعقوب بن حميد ثنا ابن عيينة عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن أبي حازم عن أبي عمرة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان معتكفا في العشر الأواخر في قبة له، والرجل يؤم النفر، فأخرج رأسه ثم قال: ما شاء الله عز وجل أن يقول ثم قال: إن المصلي يناجي ربه فلينظر أحدكم بما يناجيه ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن".

الدليل الثالث: المشألة عند رؤية الصبيان:

قال إسحاق (4/65): أخبرنا النضر نا سليمان بن المغيرة عن ثابت البناني حدثني ابن أم سلمة قال: جاء أبو سلمة إلى أم سلمة فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:« ليس أحد تصيبه مصيبة... فذكر الحديث في قصة استرجاعها بعد موت زوجها ثم زواجها بالنبي عليه السلام وفيه:" فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم تعد أن رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أجلست زينب في حجرها، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم ثم قال : « ما شاء الله » ثم انصرف عنها ، ثم أقبل إليها الثانية فلم تعد أن رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم أجلست زينب في حجرها ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل مثل ذلك..."،

فهذا نبي الله صلى الله عليه وسلم قد صح عنه أنه قال المشألة كلما رأى الصَّبِيَّةَ في حجر أمّهم ، وقد خاب من زعم أنه بدعة.

الدليل الرابع: التبريك والمشألة على الطعام:

قال الحاكم (2/452) أخبرنا أبو زكريا العنبري ثنا محمد بن عبد السلام ثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأ عبد الرزاق أنبأ معمر عن أبي عثمان عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بعثت أم سليم حيسا في تور من حجارة قال أنس: فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم:« اذهب فادع من لقيت من المسلمين» فذهبت فما رأيت أحدا إلا دعوته، قال: ووضع النبي صلى الله عليه وسلم يده في الطعام ودعا فيه، وقال : « ما شاء الله » قال : فجعلوا يأكلون.."،

صححه الحاكم والذهبي، وهذا أصح، وقد قال فيه محمد بن ثور عن معمر:" فدعا فيه وقال ما شاء الله أن يقول.."، ورواية عبد الرزاق هي الصحيحة ، وهذا نبي الله تعالى قد وضع يده في الطعام يدعو فيه بالبركة ثم قال عنه : ما شاء الله !!!

دليل خامس: المشألة حرز ووقاية من الشرور:  

قال أبو داود 5075 حدثنا أحمد بن صالح ثنا عبد الله بن وهب قال أخبرني عمرو أن سالما الفراء حدثه أن عبد الحميد مولى بني هاشم حدثه أن أمه حدثته وكانت تخدم بعض بنات النبي صلى الله عليه وسلم أن ابنة النبي صلى الله عليه وسلم حدثتها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمها فيقول: قولي حين تصبحين: سبحان الله وبحمده لا قوة إلا بالله ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، أعلم أن الله على كل شىء قدير وأن الله قد أحاط بكل شىء علما، فإنه من قالهن حين يصبح حفظ حتى يمسي ومن قالهن حين يمسي حفظ حتى يصبح"،

وفيه دليل لو صحّ على أن من قال هذه الكلمة حُفظ من العين والسحر وكل مكروه.

دليل سادس: المشألة حرز لكل النعم:

قال البيهقي في الدعوات (2/199) باب ما يقول إذا رأى ما يعجبه قال الله جل ثناؤه : {ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله}  

أنبأنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران العدل ببغداد حدثنا أبو حفص عمر بن بشران عم والدي حدثنا عمي إبراهيم بن عبد الله حدثنا سعيد بن محمد الجرمي حدثنا عمر بن يونس حدثنا عيسى بن عون بن حفص بن فرافصة عن عبد الملك بن زرارة الأنصاري عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما أنعم الله على عبد نعمة في أهل ولا مال أو ولد فيقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، فيرى فيه آفة دون الموت »،

وقال البيهقي في شعبه (4/90 (6/212) أخبرنا أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي حدثنا أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي حدثنا سعيد بن محمد الجرمي حدثنا عمر بن يونس عن عيسى بن عون بن حفص بن فرافصة عن عبد الملك به،

وقد ذكر الشيخ الألباني أنه وقع عند بعضهم عيسى بن عون عن حفص بن فرافصة، وإنما هو تصحيف بل هو عيسى بن عون بن حفص،

وقال الطبراني في الكبير 4261 حدثنا ابو الفضل عباس بن حماد بن فضالة الصيرفي البصري نا العباس بن الفرج الرياشي نا عمر بن يونس اليمامي نا عيسى بن عون عن عبد الملك بن زرارة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما أنعم الله على عبد نعمة في اهل أو مال أو ولد فقال ما شاء الله لا قوة الا بالله فيرى فيه آفة دون الموت وقرأ:{ ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله}"،

توبع ابن الفرج:

فقال ابن كثير في تفسير الآية: وقد روي فيه حديث مرفوع أخرجه الحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده: ثنا جَرَّاح بن مَخْلَد حدثنا عمر بن يونس حدثنا عيسى بن عَوْن حدثنا عبد الملك بن زُرَارَة عن أنس مثله،

وقال: قال الحافظ أبو الفتح الأزدي: عيسى بن عون عن عبد الملك بن زرارة عن أنس: لا يصح حديثه"، قلت: عيسى بن عون جهله أبو حاتم، لكن وثقه ابن معين وابن حبان، نعم علته عبد الملك بن زرارة وهو مجهول لم يوثقه أحد أعلمُه، وقد توبع على حديثه :

دليل سابع: قول المشألة لدفع عين الإعجاب:

قال الجصاص في تفسير سورة الفلق: وحدثنا عبد الباقي حدثنا إسماعيل بن الفضل حدثنا العباس بن أبي طالب حدثنا حجاج حدثنا أبو بكر الهذلي عن ثمامة عن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:"من رأى شيئا أعجبه فقال: الله الله ما شاء الله لا قوة إلا بالله لم يضره شيء"،

توبع ابن أبي طالب: فقال الهيثمي في كشف الأستار (3/404) باب ما يقول إذا أعجبه شيء، قال البزار حدثنا عبد الله بن الصباح العطار حدثنا الحجاج بن نصير حدثنا أبو بكر الهذلي عن ثمامة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من رأى شيئا فأعجبه فقال : ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، لم يضره.

وقال ابن السني في عمل اليوم واليلة ص 106 باب ما يقول إذا رأى من نفسه وماله ما يعجبه، أخبرني محمد بن أحمد بن المهاجر وجعفر بن عيسى الحلواني قالا : ثنا العباس بن محمد ثنا حجاج بن نصير ثنا أبو بكر الهذلي عن ثمامة عن أنس  مثله،

خرجه ابن عدي وقال: ولأبي بكر غير ما ذكرت حديث صالح وعامة ما يرويه عن من يرويه لا يتابع عليه على أنه قد حدث عنه الثقات من الناس وعامة ما يحدث به قد شورك فيها ويحتمل ما يرويه وفي حديثه مالا يحتمل ولا يتابع عليه"،

وهذا الحديث محتمل لمتابعة غيره له، مع شاهد الآية له،

وأما حجاج فالأكثرون على تضعيفه وقال عنه ابن عدي: ولحجاج بن نصير أحاديث وروايات عن شيوخه ولا أعلم له شيئا منكرا غير ما ذكرت وهو في غير ما ذكرته صالح"،  

دليل ثامن: المشألة سبب لدوام النعم ومنع الضرر بها:

قال الطبرانى فى الكبير (17/310 ، رقم 859 حدثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرقي ثنا عبد الرحمن بن خالد بن نجيح أخبرني أبي ثنا ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من أنعم الله عليه بنعمة فأراد بقاءها فليكثر من قول لا حول و لا قوة الا بالله ) ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم { ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله)

قال الهيثمى (10/99) : فيه خالد بن نجيح وهو كذاب، وإنما ذكرته بصيغة التنكير لأجمع ما في الباب فقط .

الدليل التاسع: المشألة لله وحده:

قال أبو بكر 27227 حدثنا علي بن مسهر عن الأجلح عن يزيد بن الأصم عن ابن عباس قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فحدثه ببعض الكلام فقال : ما شاء الله وشئت ، فقال : جعلتني والله عدلا ، لا بل ما شاء الله".

الدليل العاشر: المشألة من خصائص الرب:

خرجه ابن حبان في صحيحه (موارد 1998) عن جابر بن سمرة قال: رأى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في النوم أنه لقي قوما من اليهود فأعجبته هيئتهم، فقال: إنكم لقوم لولا أنكم تقولون عزير ابن الله، قال: وأنتم قوم لولا أنكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد، قال: ورأى قوما من النصارى فأعجبته هيئتهم فقال: إنكم لقوم لولا أنكم تقولون المسيح ابن الله، قال: وأنتم قوم لولا أنكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد، فلما أصبح قص ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كنت أسمعها منكم فتؤذيني فلا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد".

. وورد عن حذيفة رضي الله عنه أن اليهود قالوا لأهل الإسلام: نِعْم القوم أنتم لولا أنكم تقولون ما شاء الله وما شاء محمد ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لا تقولوا ما شاء الله وما شاء محمد، ولكن قولوا: ما شاء الله وحده"، وهو عام في قولها في كل الأحيان ومن بينها العين.

الدليل الحادي عشر: المشألة عند القول الحسن أو الشعر المليح:

قال أبو بكر 26548 حدثنا محمد بن بشر عن مسعر عن عمرو بن مرة عن خيثمة قال أتى عمر شاعر فقال: أنشدك، فاستنشده، فجعل هو ينشده، فذكر محمدا فقال: غفر الله لمحمد بما صبر، قال: يقول عمر : قد فعل ، ثم أبا بكر جميعا وعمر، فقال : ما شاء الله"،

تابعه شعيب بن إسحاق عن مسعر، وهذا عمر رضي الله عنه قال المشألة عند إعجابه بالشعر.

دليل ثاني عشر: عظم المشألة:

قال السيوطي: وأخرج ابن منده في الصحابة من طريق حماد عن سماك عن جرير قال: خرجت إلى فارس فقلت: ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله، فسمعني رجل فقال: ما هذا الكلام الذي لم أسمعه من أحد منذ سمعته من السماء...، وذكر فيه أن الجن يذوبون من هذه الكلمة، كيف لا وهي من كلام رب العالمين،

وفي الختام، أسأل الله العلي العظيم، الهداية لي ولجميع المسلمين.

                

                                 كتبه أبو عيسى الطاهر الزياني     


تعليقات

https://draft.blogger.com/blog/posts/3654001511298507959

المأثور في القراءة في القبور، وعلى المقبور

البرهان في استحباب القراءة الجماعية للقرآن ، تأليف: الطاهر زياني

الشهب في استحباب حمل العصا في الخطب "، تأليف الطاهر زياني

النُّبذة، في أحكام العصائر والأنبذة "، تأليف: الطاهر زياني

الفرق بين الندبة المشروعة، والاستغاثة الممنوعة: الطاهر زياني

البراهين الجِياد، على استحباب التكبير الجماعي أيام العشر والأعياد الطاهر زياني

فتح المجيد في أدلة أقسام التوحيد كتابة: الطاهر زياني

المنار، في زكاة الفطر والمال والدينار، والزروع والثمار، وحسابها بالتدقيق في العصر الحديث الكاتب: الطاهر زياني

جمع الأخبار، في بقاء الجنة وزوال النار

الترويح في عدد صلاة التروايح كتابة: الطاهر زياني