توجيه القراآت، وأمثلتها من فرشيات سورة النساء
توجيه القراآت، وأمثلتها من فرشيات
سورة النساء
كتابة: أبو عيسى الطاهر زياني
المقدمة:
الحمد
لله رب العالمين، منزل الكتاب المبين، رحمة ونورا وبيانا للعالمين، أنزل كتابه
بالحق المبين، ووعد بحفظه من دسائس المندسين، وتحريفات المحرفين، فقال جل وعلا : { إِنَّا
نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [الحجر: 9].
فيسر
حفظه في الصدور، وسخر صحْب نبيه لكتابته مفرقا في السطور، والرق المنشور، ثم جمعه
ليبقى خالدا إلى يوم النشور.
تكلم
الله تعالى به كما شاء كيف شاء، بسبعة أحرف من أحرف العرب، تخفيفا على أمته،
وتنويعا لمعانيه، ومن هذا المنطلق فقد أحببت جمع بحث يتعلق بتوجيه أحرف كلام الله جل في علاه، وكيفية مقارنة بعضها
ببعض، وتقويتها لبعض، مستعينا به جل في علاه، مقسما إياه على النحو التالي:
المقدمة:
المبحث الأول: التعريف بعلم توجيه القراءات وبيان أقسامها وأهميتها:
المطلب الأول: تعريف علم القراءات:
المطلب الثاني: أقسام القراآت:
المطلب الثالث: مفهوم الأحرف السبعة، والفرق بينها وبين قرائها:
المطلب الرابع: تعريف علم توجيه القراءات
المطلب الخامس: أهمية علم توجيه القراءات:
المبحث الثاني: أقسام علم توجيه القراءات
القسم الأول: توجيه القراآت بالمعاني، وأنواعها:
المسألة الأولى: توجيه القراءة بغيرها من أحرف أو آي القرآن:
الفرع الأول: توجيه القراءة استنادا إلى المناسبات بينها:
الفرع الثاني: توجيه المعنى بالسياق:
الفرع الثالث: توجيه القراءة استنادا إلى رسم المصحف:
الفرع الرابع: توجيه القراءة استنادا إلى أسباب النزول:
الفرع الخامس: التوجيه الصوتي الترتيلي للقراءة:
المسألة الثانية: توجيه القراءة استناداً إلى الحديث، وهذا من التفسير
بالسنة:
المسألة الثالثة: توجيه القراءات استنادا إلى القواعد اللغوية:
الفرع الأول: التوجيه النحوي للقراءة :
الفرع الثاني: التوجيه الصرفي للقراءة:
الفرع الثالث: التوجيه البلاغي للقراءة
القسم الثاني: توجيه القراآت بالمباني والنظائر:
النوع الأول: توجيه القراءة بمثيلاتها المتفرقة من آي القرآن وأحرفه
المتواترة:
النوع الثاني: توجيه القراءة استنادًا إلى قراءات آحاد الصحابة:
المبحث الثالث: توجيهات فرشيات سورة النساء مع نظرائها في القرآن
الكريم:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المبحث الأول: التعريف بعلم توجيه القراءات وبيان أقسامها وأهميتها:
المطلب الأول: تعريف علم
القراءات:
هو
علم بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها معزوا لناقليها،
واختلاف
القراءات يشمل اختلافهم في الحذف والإثبات والتحريك والتسكين والفصل والوصل، وغير ذلك
من هيئة النطق.
تنقسم
القراءات إلى قسمين:
أ قراءات مقبولة: وهي القراءات
التي توفر فيها شرط القبول من تواتر السند أو صحته وموافقة أحد أوجه اللغة العربية
وموافقة أحد المصاحف العثمانية،
وقد
توفرت هذه الشروط في القراءات السبع المشهورة، والقراءات الثلاثة المكملة للعشر.
ب قراءات مردودة: وهي القراءة
التي خالفت أحد شروط قبول القراءات الصحيحة من صحة السند أو تواتره، وأحد أوجه
اللغة العربية ورسم المصحف العثماني .
المطلب الثالث: مفهوم الأحرف السبعة، والفرق بينها وبين قرائها:
القراء هم أشخاص ثقات نقلوا لنا عن
مشايخهم أحد أحرف القرآن الكريم، كما نزله رب العالمين، وكتبه الصحابة في المصحف
الكريم، فقراآتهم جزء من أحرف القرآن، لا أن القراء أنفسهم هم الأحرف السبعة.
ثم إن السلف قد اختلفوا في شأن هذه
الأحرف السبعة اختلافا كثيرا، كما اختلفوا في معناها، وبعد التنقيب يبدوا أنها هي
عبارة عن سبعة أوجه عامة نزل بها القرآن الكريم، في كل وجه قد توجد طائفة من
الروايات القرآنية التي قرأ بها جم من السلف، وهي كالتالي والله أعلم:
المطلب
الرابع: تعريف علم توجيه القراءات
التوجيه:
لغة: مأخوذ من الوجه، وهو الشيء المستقبل لغيره، ووجهت الشيء جعلته على جهة.
ومنه
وجه الكلام، وهو إيراده على وجه ليندفع به كلام الخصم، حيث إن الموجه للقراءات
يبحث عن وجه القراءة التي غمضت عن ظاهر الصنعة حتى تستبين وتقوى حجتها.
ويطلق
على علم التوجيه هذا: التوضيح، الايضاح، التخريج، الاحتجاج، الحجة، الانتصار.
ب
- اصطلاحا:
علم
توجيه القراءات: هو علم الاحتجاج والتخريج والانتصار لأحرف القرآن الكريم،
وتعليلها إما بالمعاني أو المباني.
وهو
علم يبحث في بيان وجوه معاني القراءات المتواترة والشاذة، وعللها اللغوية والمعنوية
معتمدا في ذلك على مثيلاتها في المباني، أو مثيلاتها ومعانيها في السنة وكلام السلف،
وعلوم اللغة العربية من نحو وصرف وبلاغة وغيرها، وكذا على علوم القرآن وقواعد
التفسير كعلم أسباب النزول والمناسبة ورسم المصحف.
وهذه
الأدوات تساعد على توضيح أوجه تلك القراءات وإزالة الإشكال عنها وتبرز إعجاز تلك
القراءات التي بالرغم من اختلافها وتنوعها فلا تعارض بينها ولا تضاد.
وهذا
التوجيه والتعليل للقراءات ليس دليلا على صحة القراءة، وإنما هو تعليل اختيار
القارئ لتلك القراءة من دون القراءات التي تلقاها وأتقنها، وكذا بيان إعجازها،
فسند
القراءة وتواترها هو دلیل صحتها، ويأتي الدليل اللغوي
كمدعم ومقو للقراءة.
المطلب الخامس: أهمية علم توجيه القراءات:
لعلم
توجيه القراآت أهمية كبيرة وآثار إيجابية النفع على جميع المجالات الدينية، ومستويات
الحياة الإنسانية، وذلك الكتالي:
الجانب الديني:
الإعانة
على حفظ كلام الله تعالى، حفظَ صدر وحفظ سطر.
نيل
الرضوان، وتقوية الإيمان، والصلة بالرحمن، وزيادة الفهم للقرآن ..
.المحافظة
على كتاب الله تعالى، وعلى القراآت الصحيحة، وذلك بضبطها من حيث اللغة والإعراب والمعاني
حتى لا تلتبس بالقراءة الشاذة أو بغيرها مع مرور الوقت،
.
تبيان إعجاز القرآن الكريم، وتنوع كلماته وسعة مدلولاتها...
.
التعرف على كيفية ربط القرآن بعضه ببعض، وتقوية آياته وأحرفه ببعض.
.
التعرف على كيفية ربط أحرف القرآن بالتفسير بالمأثور والمعقول.
الجانب الفردي: شعور القارئ والدارس
بالسعادة والاطمئنان، بمدارسة القرآن.
.
تهذيب العقل وتثقيف النفس وتزكيتها بالقرآن...
الجانب العلمي: الاضطلاع على اللغة
العربية، لغة القرآن، بمختلف لهجاتها وحروفها، فهما وإعرابا وصرفا وتوجيها، من أجل
ترسيخ حفظه،
قال
الإمام ابن مجاهد: ومنهم من يؤدي ما سمعه ممن أخذه ليس عنده إلا الأداء لما تعلم،
لا يعرف الإعراب ولا غيره، فذلك الحافظ لا يلبث مثله أن ينسى إذا طال عهده، فيضيع
الإعراب لشدة تشابهه وكثرة فتحه وضمه وكسره في الآية الواحدة، لأنه لا يعتمد على
علم بالعربية ولا بصر بالمعاني ويرجع إليه بشدة اعتماده على حفظه وسماعه، وقد ينسى
الحافظ في ضيع السماع فتشبه عليه الحروف فيقرأ بلحن لا يعرفه ".
.
بيان معاني القراءات القرآنية من خلال فهمها وتوجيهها وتوسّع مدلولاتها، مما
يزيدها ثراءً وعمقًا ويدفع الإشكال عن بعضها فتتضح أكثر.
الجانب الثقافي:
الدفاع
عن القراءات القرآنية ضد الشبهات الاستشراقية والحداثية والعلمانية، وذلك من خلال تأكيدها
وبيان توجيهاتها اللغوية والمعنوية.
مناقشة
الشبهات الموجودة والمحتملة حتى تندفع ويزول الغموض عن بعض القراءات الربانية.
وفي
هذا يقول الإمام ابن الجزري:" أنه يجب على المشتغل بالقراءات أن يعلم من الأصول
قدر ما يندفع به شبهة من يطعن في بعض القراءات".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المبحث الثاني: أقسام علم توجيه القراءات
تتنوع
التوجيهات العلمية للاحتجاج للقراآت الربانية، من جهة المباني والمعاني،
القسم الأول: توجيه القراآت بالمعاني، وأنواعها:
وهذا
من جنس تفسير كلام الله وأحرفه إما بالمأثور أو المعقول.
فأما
المأثور: فهو توجيه معاني كلام الله تعالى وتفسيرها بكلامه هو، ثم بكلام نبيه،
فالسلف الصالحين، وما وافق اللغة العربية بمختلف علومها.
وذلك
بالاعتماد على أدوات التفسير وقواعده، وأسباب النزول ومعرفة المناسبات بين السور
والآيات، وطريقة رسم المصحف العثماني،
وهذه
القواعد تدعم التوجيه المعنوي وحتى اللغوي للقراءة وتوضحه وبيان ذلك في الأمثلة
التالية:
{فنادته
الملائكة} وقرئت {فناداه الملائكة}
المسألة الأولى: توجيه القراءة بغيرها من أحرف أو آي القرآن:
فإن ما أجمل من كلماته أو أحرفه في موضع،
فقد فسرت في آخر، وما أطلقت في مكان قيدت في آخر، وخير ما فسر به كلام الله، أو
وُجهت به حروفه، هو كلام نفسه جل وعلا، فهو أعلم بمراده، ولذلك ينبغي أن تُجعل
قراآته يتمم بعضها بعضا ويفسره، لا أن تُضرب بعض آياته ببعض لإبطالها أو تأويلها.
الفرع الأول:
توجيه القراءة استنادا إلى المناسبات بينها:
كما
في قوله تعالى: {سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ
مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (180)} [آل
عمران: 180]
قال
الفارسي: قرأ ابن كثير وأبو عمرو {والله بما يعملون خبير ) بالياء، وقرأ الباقون
بالتاء، قال أبو على: القول في ذلك أن من قرأ بالياء أتبعه ما قبله وهو على الغبية
وذلك قوله: (سَيُطَوقون) من منعهم الحقوق من أموالهم فيجازيهم عليه،
ومن
قرأ بالتاء فلأن قبله خطابا وهو قوله تعالى: {وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا }
الفرع الثاني: توجيه المعنى بالسياق:
وذلك كقوله تعالى :{ وَمَا اللَّهُ
بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } {يعملون}، فالخطاب الأول، للمخاطب، والخطاب الثاني
لكل غائب سابق أو لاحق، وفي كليهما الخطاب موجه للجميع، إذ الله تعالى لا يعلم ولا
يغفل عن أعمال المتقدمين، ولا الحاليين ولا المتأخرين.
ومن التوجيه بالرسم: {وسارعوا}.
الفرع
الثالث: توجيه القراءة استنادا إلى رسم المصحف:
من فوائده التفريق في التاء بين السكت
بالهاء في التاء المربوطة، والسكت بالتاء المهموسة في التاء المفتوحة.
كما في قوله تعالى :{ وَمِنَ النَّاسِ
مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ
بِالْعِبَادِ (207) }[البقرة].
وقف الكسائي وحمزة بالتاء في {مرضات}،
ووقف باقي السبعة بالهاء موافقة لرسم المصحف العثماني".
قال المهدوي في توجيهها :" من وقف
على شيء من هذا الجنس بالهاء (ة) فإن رد ذلك إلى أصله، وإنما انقلبت هاء التأنيث
تاء في الإدراج، فإذا وقف وجب أن ترد إلى أصلها، ومن وقف بالتاء فإنه اتبع خط
المصحف وذلك أيضا لغة طيء، حكي عن بعضهم:" رأيتُ طلحت، ومررتُ بطلحت وحمزت ".
الفرع
الرابع: توجيه القراءة استنادا إلى أسباب النزول:
قال تعالى { وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ
يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ }[آل عمران]
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم { أن يَغُلّ»
يفتح الباء وضم العين، أي: ما كان لنبي أن يخون أصحابه فيما أفاء الله عليهم،
وحجتهم في ذلك أن النبي ﷺ جمع الغنائم في
غزوة، فجاء جماعة من المسلمين، فقالوا: «ألا تقسم بيننا غنائمنا ؟ فقال :«لو أن
لكم مثل أحد ذهبا ما منعتكم در هما، أترونني أغلكُم مغنمكم فنزلت « ما كان لنبي أن
يَغُل».
. وقرأ الباقون { أن يُغل} بضم الياء وفتح
الغين، مبينا للمفعول.
وهي تحمل غير صريح في سبب نزول الآية،
وهو نهي الناس عن تخوين النبي عليه السلام، وقسمته الغنائم بين أمته ..
الفرع
الخامس: التوجيه الصوتي الترتيلي للقراءة:
وذلك بالرجوع إلى علوم التجويد كالإدغام والإمالة..،
وله أمثلة:
قال تعالى :{ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ
بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ }[القرة]
"تظاهرون" مخففة ومشددة، حيث
قرأ: عاصم وحمزة الكسائي بالتخفيف، {تظاهرون} وقرأ باقي القراء {تظَّاهرون}
ووجه من خفف، أن الأصل تتظاهرون بتاءين،
فمن استثقل تكرير التاء أو الإدغام حذف وخفف،
ووجه من قرأ بالشد: أنه كره حذف التاء،
فأدعم التاء الثانية في الظاء الأقوى منها، فزال لفظ التكرير وحسن الإدغام به، لأن
تبدل من التاء في الإدغام حرفا أقوى من الثناء وهو الظاء.
المسألة الثانية: توجيه
القراءة استناداً إلى الحديث، وهذا من التفسير بالسنة:
كما
في قوله تعالى: {وتصريف الرياح} [البقرة: 164] وقرئت بالتوحيد المفرد {الريح}
قال
مكي في توجيهه للقراءات في هذه الآية: «قرأ حمزة والكسائي بالتوحيد (الريح)،
ووافقهما ابن كثير على التوحيد أيضًا في الأعراف والنمل وفاطر، والثاني من الروم،
وقرأ الباقون بالجمع في السبعة (الرياح)، وتفرد نافع بالجمع في إبراهيم والشورى،
وتفرد نافع بالجمع في إبراهيم والشورى وتفرد حمرة بالتوحيد في سورة الحجر وتفرد
ابن كثير بالتوحيد في سورة الفرقان، ووجه القراءة بالجمع في تصريف الرياح" هو
إتيانها من كل جانب، وذلك بمعنى بدل على اختلاف هبوبها فهي رياح لا ريح، لأن الربح
الواحدة إنما تأتي من جانب واحد، فكان لفظ الجمع فيها أولى، لتصرفها من جهات فيكون
لفظها مطابقا لمعناها في الجمع، وأيضا فإن هذه المواضع أكثرها لغير العذاب، وقال
النبي صلى الله عليه وسلم حين رأى ريحا هبت «اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا "،
فعلم أن الريح بالتوحيد أكثر ما تقع في العذاب والعقوبات، وليست هذه المواضع في
ذلك، وعلم أن الرياح بالجمع تأتي في الرحمة، فوجب من الحديث أن يقرأ بالجمع إذا
ليست للعقوبات ".
قلت:
وقراءة المفرد "الريح" ثابتة فلا معنى لردها بهذا التأويل، فتحمل الرياح
على سياق امتنان الله على عباده بالرياح الطيبة.
وتحمل
قراءة الريح، على الريح العاصف، من باب ذكر قدرة الله تعالى على تصريف هذه الريح
القوية، فيصرفها عمن يشاء تنعما، ويصيب بها من يشاء عدلا منه تعالى.
المسألة الثالثة: توجيه القراءات استنادا إلى القواعد اللغوية:
نزل
القرآن بلغة العرب، وبالتالي فأغلب القراءات لا تخرج عن تلك الأسس والقواعد
اللغوية، من نحو وصرف وبلاغة وغيرها كما سنوضح:
الفرع الأول: التوجيه النحوي للقراءة :
قال
تعالى :{ لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ
وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ }[النساء]
ورد
في كتاب الحجة لابن خالويه: «يُقرأ بالرفع والنصب، فالحجة لمن رفع أنه جعله وصف
(القاعدين) والوصف تابع للموصوف.
والحجة
لمن نصب أنه جعل (غير) استثناء بمعنى إلا فأعرها بإعراب الاسم إلا أي: مستثنى
منصوب، وخفض بها ما بعدها، ودليله على ذلك أنها نزلت في ابن أم مكتوم الضرير
".
الفرع الثاني: التوجيه الصرفي للقراءة:
وذلك
كتصريف الكلمات بين الإفراد والجمع والمذكر والمؤنث، واختلاف صيغها بين الفعل واسم
الفاعل..
كما
في قوله تعالى: {فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ }
[آل عمران].
وردت
" فنادته" بالتأنيث، ووردت :"فناداه"، لأن الإسناد إلى الجموع
يصح فيه التذكير والتأنيث باتفاق أهل اللغة، فتقول:" قال الصحابة {قال نسوة}،
وتقول: قالت الصحابة {قالت الأعراب}.
قال
الإمام مكي بن أبي
طالب في توجيهه للقراءات :" قرأ حمزة والكسائي "فناداه" على
التذكير، وقرأ الباقي "فنادته" على لفظ التأنيث".
ثم
قال:" .. وحجة من قرأ بالألف أن ذكر على المعنى، وقد أجمعوا على التذكير في
قوله: (وقال نسوة) [يوسف: (30)،
وقد
قيل: إنما نادى جبريل وحده، والمعنى: فناداه الملك".
قال:"
وحجة من قرأ بالتاء، أنه أُنثَ لتأنيث الجماعة التي بعدها في قول الملائكة، كما
قال عز وجل: {قالت الاعراب آمنا} (الحجرات: (١٤)]،
الفرع الثالث: التوجيه البلاغي للقراءة
يقوم
هذا النوع من التوجيه على توجيه القراءات من خلال الملمح البلاغي للقراءات، كأسلوب
الالتفات والمبالغة والتقديم والتأخير وغيرها.
ذلك
أن بعض الصيغ اللغوية تكون أبلغ من الأخرى، ولذلك وجهوا بها القراءات القرآنية
وكلها كلام الله عز وجل.
ومن
أمثلة ذلك:
قوله
تعالى :{ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ }[البقرة 143]. وقرئت بغير مد: رؤفٌ.
قال
ابن زنجلة في توجيهه :" قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر (شعبة) «إن
الله بالناس لرؤف على وزن "رعُفٌ"، وحجتهم أن هذا أبلغ في المدح، كما
تقول: رجل حذق ويقظ للمبالغة...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القسم الثاني: توجيه القراآت بالمباني والنظائر:
هو
علم الاحتجاج لأحرف كلام الله تعالى، بمثيلاتها ومشتقاتها من الكلمات القرآنية،
ولو اختلفت في المعاني وأوزانها.
فالقسم
الأول: يركز على المعاني ومفهوم مراد الله تعالى، وأما هذا القسم: فيركز على
المبنى واللفظ وما يشبهه في الصورة والرسم في مختلف صور القرآن الكريم.
وأما
هنا فأنت تحتج للمبنى لا للمعنى، كما في قوله تعالى {ننشرها} بالراء، وقراءة
{ننشزها} بالزاي، فأنت تستدل للأولى من نظيراتها القرآنية لإثبات صورة الكتابة
بالراء استدلالا بقوله تعالى {شاء أنشره}، قال ابن عباس: إنشارها إحياءها "
واستدل لها بالقراءة الأخرى.
ثم
تستدل على قراءة الزاي بقوله {نشوزهن}.
النوع الأول: توجيه القراءة بمثيلاتها المتفرقة من آي القرآن وأحرفه
المتواترة:
كما
في قوله تعالى { إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ
يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ (124)}[آل
عمران]
قال
أبو علي الفارسي: وكلهم قرأ منزلين حفيف الزاي غير ابن عامر فإنه قرأ "منزَّلين"
مشدد الزاي.
قال
أبو علي: حجة ابن عامر {تنزّل الملائكة والروح فيما بإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ
أَمْرٍ} [القدر: 04] وقوله :{ ولو أننا نزَّلنا إليهم الملائكة } [الأنعام: 111].
وحجة
من حفف قوله: {وقالوا لولا أُنزِل عليه ملك ولو أنزلْنا مَلَكًا } [الأنعام: 108]
النوع الثاني: توجيه القراءة استنادًا إلى قراءات آحاد الصحابة:
مثال
ذلك ما جاء في قوله تعالى: {قال أعلم أن الله على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة 259]
وردت
{أَعلمُ} أي أنا للمتكلم، ووردت بالأمر {اعْلَمْ}
قال
ابن زنجلة في توجيه قراءة "أعلم" "قرأ حمزة والكسائي" قال اِعْلم
أن الله على كل شيء قدير" جزما على الأمر من الله، وحجتها قراءة ابن مسعود {قيلَ
اعْلَمْ أن الله على كل شيء قدير} وكان ابن عباس يقرؤها أيضًا: قال "اعْلَم"
ويقول أهو خير أم إبراهيم إذ قيل له: {واعلم أن الله عزيز حكيم) [البقرة: (260]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المبحث الثالث: توجيهات فرشيات سورة النساء مع نظرائها في القرآن الكريم:
|
• القراءة
1، وقراءها |
القراءة 2 وقراءها |
توجيههما بالمعاني: (تفسير بالمأثور
بالقرآن والحديث واللغة وكلام السلف |
توجيهها بالمباني والنظائر (ألفاظ
مثلها من القرآن) |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
• القراءة
1، وقراءها |
القراءة 2 وقراءها |
توجيههما بالمعاني: (تفسير بالمأثور
بالقرآن والحديث واللغة وكلام السلف |
توجيهها بالمباني والنظائر (ألفاظ
مثلها من القرآن) |
|
{ {يا أيها} قرأ العامة بالتحقيق. |
وقرأ حمزة بتحقيق الهمزة وصلاً، ووقف
بالتحقيق، والتسهيل مع المد والقصر. |
|
|
|
{خلقكم} •
قرأ السوسي
بالإدغام الكبير {خلقكُّم} وزاد قالون صلة الميم وصلا: |
الباقون بالإظهار بلا صلة |
|
|
|
{تساءلون 2} قرأ عاصم وحمزة بتخفيف السين مثل {يصّالحا} {يصلحا 128} |
الباقون بالتشديد {تسَّاءلون} |
{تسّاءلون} بالشدة من الأصل تتساءلون،
ثم أدغمنا التخفيف: حذف تاء الافتعال للتخفيف. |
الشدة: .مثل :{تظّاهرون}. {يَصَّعَّدُ
فِي السَّمَاءِ} التخفيف: {عم يتساءلون}
{لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ} |
|
• القراءة
1، وقراءها |
القراءة 2 وقراءها |
توجيههما بالمعاني: (تفسير بالمأثور
بالقرآن والحديث واللغة وكلام السلف |
توجيهها بالمباني والنظائر (ألفاظ
مثلها من القرآن) |
|
{والاَرحامَ } قرأ ورش بالنصب مع النقل. والباقون بالنصب مع التحقيق |
قرأ حمزة وخلف وخلاد بالخفض. قال شاعر: " .. فما بك والأيامِ
من عجب. |
النصب عطف على "اللهَ":
واتقوا الأرحامَ أن تقطعوها الخفض جوازا .. أو نقدر حذفا: به وبالأرحام |
|
|
{الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا } قرأ نافع وابن عامر {قِيَما}. |
الباقون: {قيَاما} وقرئ {قَواما} وهو الأصل، وإنما صارت
ياء للكسر قبلها مثل (صوم صيام) |
مثل : عِوذا، عياذا. لوذا، لواذا |
{يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا}
{فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا} {قِيَامًا لِلنَّاسِ} {دِينًا قِيَمًا} {الدِّينُ الْقَيِّمُ} {وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} |
|
{سَيُصْلَوْنَ} بالضم |
قرأ الباقون "{سيَصْلوْن} بالفتح |
بالفتح: أي هم. بالضم: أن الملائكة ستصليهم |
{تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً } {وَيَصْلَى سَعِيرًا} {الَّذِي يَصْلَى
النَّارَ} {سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ} |
|
• القراءة
1، وقراءها |
القراءة 2 وقراءها |
توجيههما بالمعاني: (تفسير بالمأثور
بالقرآن والحديث واللغة وكلام السلف |
توجيهها بالمباني والنظائر (ألفاظ
مثلها من القرآن) |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
• القراءة
1، وقراءها |
القراءة 2 وقراءها |
توجيههما بالمعاني: (تفسير بالمأثور
بالقرآن والحديث واللغة وكلام السلف |
توجيهها بالمباني والنظائر (ألفاظ
مثلها من القرآن) |
|
{وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً 11} قرأ نافع وأبو جعفر بالرفع مثل: {إِنْ تَكُ حَسَنَةً 40} |
الباقي بالنصب. |
بالنصب: خبر كان الناقصة. بالرقع: كان التامة اللازمة المكتفية
بفاعلها.. بمعنى: وجد حصل |
(وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا) {كان
الله قويا..} التامة: {وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ}
بمعنى "وإن وجد"، {لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً} |
|
{وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا
14 } قرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر"
نُدخله" |
الباقون: {يُدخله} |
الياء: ردا إلى السياق السابق بضمير
الغائب. النون: الانتقال للكلام عن نفسه بنون
العظمة. |
ي: {يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي}
{فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ} {نَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا } ن: {نُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا}
{سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ .. وندخلهم ظلا} {لندخلنهم} |
|
كذلك {ندخله} {نعذّب} {نُكفر} |
وقرئت بياء الغيبة {يُدخله} {يعذب}
{يكفر} |
|
|
|
• القراءة
1، وقراءها |
القراءة 2 وقراءها |
توجيههما بالمعاني: (تفسير بالمأثور
بالقرآن والحديث واللغة وكلام السلف |
توجيهها بالمباني والنظائر (ألفاظ
مثلها من القرآن) |
|
{أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا 19} قرأ حمزة وخلف كُرها |
قرأ الباقون " كَرها" |
بالفتح بمعنى الاضطرار والإجبار ومنه
(الضَّعف) بالضم: من الكراهية وهن مبغضات ومنه
(الضُّعف) |
وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا} {أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ
كَرْهًا} {ولا تكرهوا..} {لا إكراه } {وما أكرهتنا} {وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ
تَكْرَهُوا شَيْئًا} {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا} {وَلَوْ كَرِهَ
الْمُجْرِمُونَ} |
|
{بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ } قرأ ابن كثير وشعبة بفتح الباء |
الباقون بالكسر: |
بالكسر: اسم فاعل لفعل لازم "بين
يبين مبين"يدل على صفة متجدد، فهي بينة في نفسها. بالنصب: من بَّين لمتعدي فالله من بينها عن طريق الشهود و... |
{آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ} أي في نفسها.
{هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ} {إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ}
{أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ } {يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ
مُبَيِّنَاتٍ} |
|
{وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ
24} قرأ حفص والكسائي وخلف بضك الهمز وكسر
الحاء. |
الباقون بالفتح. {وأحَلّ} |
الضم: لما لم يسم فاعله على طريقة
{حُرّمت عليكم} بالفتح: لإظهاره {حرّم ربي} |
بالمعلوم {إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ}
{أَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ} {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ } {مَاذَا
أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ} |
|
• القراءة
1، وقراءها |
القراءة 2 وقراءها |
توجيههما بالمعاني: (تفسير بالمأثور
بالقرآن والحديث واللغة وكلام السلف |
توجيهها بالمباني والنظائر (ألفاظ
مثلها من القرآن) |
|
{والمحصنات} قرأ الكسائي بكسر الصاد. |
قرأ الباقون بفتحها. |
|
|
|
{فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ 25} قرأ شعبة وحمزة والكسائي بالفتح
{أََحْصنَّ} تبعا {أتينَ} |
الباقون بالضم وكسر الصاد:
{أُحصِنَّ} |
بالفتح تبعا لما بعدها، أي من فعلهن. بالضم من فعل غيرهن بهن. |
بالمعلوم مثل {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ
فَرْجَهَا} {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا} وبالمجهول على طريقة {حُييتم} |
|
{إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عن تراض
29} قرأ حمزة وعاصم والكسائي بالنصب
{تجارةً} |
الباقون بالضم {تجارةٌ} |
النصب: اسمها مضمر تقديره" إلا أن
تكون(الأموالُ) تجارةً. بالضم: اسمها |
النصب {إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حاضرةً} الضم: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُم..
وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ} |
|
• القراءة
1، وقراءها |
القراءة 2 وقراءها |
توجيههما بالمعاني: (تفسير بالمأثور
بالقرآن والحديث واللغة وكلام السلف |
توجيهها بالمباني والنظائر (ألفاظ
مثلها من القرآن) |
|
{وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا 31} قرأ نافع وأبو جعفر بضم الميم. |
الباقون بالفتح |
بالفتح "مَدْخَل"
تعني موضع الدخول (من أبواب الجنة) أو الدخول بحد ذاته، "مُدْخَل" تشير إلى من قام
بالإدخال أو الشيء المُدخَل (اسم مفعول). |
{فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ }
{جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ} {وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا
وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا
خَالِدِينَ} {رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ
وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ} |
|
{وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ
فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ 33} قرأ عاصم وحمزة والكسائي (عقدت) بلا
مد. وقرأ ورش {فآتوهم} |
الباقون بالمد {عاقدت} .قرأ بعضهم بتسهيل {فآتوهم} |
{عاقدت} مفاعلة للمشاركة والمحالفة منذ
الجاهلية, قيل: نسخ ذلك {عقدت} من فاعل واحد |
مثل: {قاتل} {قتل} {بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ} |
|
{لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ 42} {تسّوَّى} {تَسوّى} |
|
{تُسَوى} مبني للمجهول {تسّوى} أدغمت التاء في السين مثل
{أصَّدَق} بالتخفيف على حذف التاء |
{} {إِذَا سَوَّيْتُهُ}{نُسَوِّيَ بَنَانَهُ {خلف فسَوى}{يمشي سَويّا} |
|
• القراءة
1، وقراءها |
القراءة 2 وقراءها |
توجيههما بالمعاني: (تفسير بالمأثور
بالقرآن والحديث واللغة وكلام السلف |
توجيهها بالمباني والنظائر (ألفاظ
مثلها من القرآن) |
|
{أو لامستم النساء 43} قرأ حمزة والكسائي وخلف: {لمستم} بلا
مد. |
قرأ الباقون بالمد |
{لمستم} من فاعل واحد يتعمد اللمس،
وأما المس فيكون بالأذى أو بلا قصد لا يبطل الوضوء. {لامستم} مفاعلة بين الاثنين، وهو المداعبة
بينهما.. تعمدا |
{لمسنا السماء} {فَلَمَسُوهُ
بِأَيْدِيهِمْ} {مسني الضر} الكبر. السوء {مسني الشيطان}
{تمسنا النار}{لمسكم .. عذاب} {لا يمسنا..} {أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ} المائدة |
|
{مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ
66} قراها ابن عامر بالنصب {قليلاً} |
الباقون{قليلٌ} رفعا |
النصب: مستثنى منصوب أو بدل، والتقدير:
ما فعلوا الفعلَ إلا قليلا. الرفع: بدل جزء من {فعلـوه} |
النصب: {ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا
قَلِيلًا} {لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} {وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا
قَلِيلًا} الرفع: {فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ}{وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ} |
|
{لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ
بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ } قرأ {يكن} بالتذكير |
الباقون بالتأنيث |
بالياء: للغائب. بالتاء: للمخاطب المتخلف. |
{فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ }
{وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ } {لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ } {لم يكن} |
|
• القراءة
1، وقراءها |
القراءة 2 وقراءها |
توجيههما بالمعاني: (تفسير بالمأثور
بالقرآن والحديث واللغة وكلام السلف |
توجيهها بالمباني والنظائر (ألفاظ مثلها
من القرآن) |
|
{ولا تُظلمون 77} |
{ولا يُظلمون} |
مثلها |
|
|
{فسوف يؤتيه أجرا 74} 114 |
{فسوف نؤتيه} |
مثلها |
{إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ
يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ }آل عمران {وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ} {أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا
عَظِيمًا} {مَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا} آل عمران |
|
|
|
|
|
|
• القراءة
1، وقراءها |
القراءة 2 وقراءها |
توجيههما بالمعاني: (تفسير بالمأثور
بالقرآن والحديث واللغة وكلام السلف |
توجيهها بالمباني والنظائر (ألفاظ مثلها
من القرآن) |
|
{إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
فَتَبَيَّنُوا 94} وفي الحجرات. قرأ حمزة والكسائي "
فتثبتوا" |
الباقون " فتبينوا " |
السلَم: هو استسلام العدو وانقياده. السلام: هو ترك القتال {إن اعتزلوكم
فلم يقاتلوكم} أو التسليم: إلقاء السلام كما مر رجل
من سليم فسلم عليهم فقتلوه .. فنزلت الآية.
|
السلم: {فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا
كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ}{وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ}
{فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ
} {فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ } {وَإِنْ
جَنَحُوا لِلسَّلْمِ} {ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ} السلام: {يهدي به ... سُبُلَ
السَّلَامِ } {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ} {لَهُمْ دَارُ
السَّلَامِ} {تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ} |
|
{لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ}. نافع وابن عامر والكسائي بالفتح {غيرَ} |
الباقون: بالضم. |
النصب: اسم منصوب على الاستثناء. الضم: صفة أو بدل من
"القاعدون" |
غيرَ: {مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ
غَيْرَ إِخْرَاجٍ} {فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ}. الضم {مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ}{مَا
لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} |
|
{وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى
إِلَيْكُمُ السَّلَامَ 94} نافع وابن عامر وحمزة وخلف {السَّلم} |
الباقون {السلام}. |
السلَم: هو استسلام العدو وانقياده. السلام: هو ترك القتال {إن اعتزلوكم
فلم يقاتلوكم} أو التسليم: إلقاء السلام كما مر رجل
من سليم فسلم عليهم فقتلوه .. فنزلت الآية.
|
السلم: {فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا
كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ}{وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ}
{فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ
} {فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ } {وَإِنْ
جَنَحُوا لِلسَّلْمِ} {ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ} السلام: {يهدي به ... سُبُلَ
السَّلَامِ } {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ} {لَهُمْ دَارُ
السَّلَامِ} {تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ} |
|
• القراءة
1، وقراءها |
القراءة 2 وقراءها |
توجيههما بالمعاني: (تفسير بالمأثور
بالقرآن والحديث واللغة وكلام السلف |
توجيهها بالمباني والنظائر (ألفاظ
مثلها من القرآن) |
|
{فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا
يُظْلَمُونَ نَقِيرًا} {يُدخَلون} ابن كثير وأبو عمرو وشعبة وروح |
الباقي {يَدخُلون} إضافة الفعل إلى
الداخل المعلوم، فهم الداخلون بأمر الله |
{يُدخَلون} مبني لما لم يسم فاعله، وهو
الله بفضله ولأنه تابع لقوله:{لا يُظلِمون} . |
{يُدخَلون} مثل: {يُحَلّون} {يُرزَقون}
{لا يُظلمون} {يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ} {يَدخُلون}: {وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ
حَتَّى} {ادخلوا الجنة} {ادخُلوها} |
|
{فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا
بَيْنَهُمَا } ابن كثير وابن عامر ونافع {يصًَالحا} |
الباقون {يُصلحا} |
{يُصلحا} من أصلح إصلاحا، وهو المصلح
بين الزوجين. {يصالحا} يتشاركا أنفسهما في الصلح بينهما |
{يصلحا}: {وأصلحوا ذات} {أو إصلاح بين
الناس} {فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ} {يصالحا}: مثل {تظاهرا} {أَنْ يُصْلِحَا
بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} |
|
{وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا } تلوُوا |
{تَلُوا}: |
تلووا: هو لي الرأس إعراضا. تلُوا: قيل من الولاية، أي تلو أمور
الناس أو تتركوها فالله عالم وقيل: تلوا تقتربوا. وقيل بمعنى تلووا، حذفوا الهمز تخفيفا |
{تلووا} {يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ} {تلوا} ومنه {قَاتِلُوا الَّذِينَ
يَلُونَكُمْ} يقربونكم. |
|
• القراءة
1، وقراءها |
القراءة 2 وقراءها |
توجيههما بالمعاني: (تفسير بالمأثور
بالقرآن والحديث واللغة وكلام السلف |
توجيهها بالمباني والنظائر (ألفاظ
مثلها من القرآن) |
|
{وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى
رَسُولِهِ} [136] قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر
بالضم. {نُزّل} |
وقرأ الباقي {نَزَّل} |
بالشد مبالغة في تحقيق المعنى، لتأكيده
كرره وتتابعه. بالضم {نَزَّل} لما لم يُسم فاعله، وهو
معلوم |
بالنصب: {إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ
الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ} [الأعراف 196] {الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ 1} بالضم {يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ
عَلَيْهِ} [الحجر 6] |
|
{{والكتاب الذي أُنْزِل} 136 قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر
بالضم. |
قرأ الباقي بالفتح { أَنزَل} |
معلوم ولم يُسم للعلم به. |
بالفتح {بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ }
[البقرة 90] {وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ}[البقرة 164] بالضم {يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ
إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ} [البقرة 4] |
|
{وقد نَزَل عليكم 140} قرأ يعقوب وعاصم بالفتح {نَزّل} |
الباقون بالضم {نُزّل} |
كما سبق |
كما سبق |
|
• القراءة
1، وقراءها |
القراءة 2 وقراءها |
توجيههما بالمعاني: (تفسير بالمأثور
بالقرآن والحديث واللغة وكلام السلف |
توجيهها بالمباني والنظائر (ألفاظ
مثلها من القرآن) |
|
{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ
الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ} [145] قرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف بإسكان
الراء {درْكا} |
الباقون بفتح الراء {دَرَكا} |
الدرْك: هو المنحدر. الدَّرَكَ عكس الدَرج، فهو في النزول. |
يصح أن يكون الدرَك من الإدراك: {لَا تَخَافُ
دَرَكًا وَلَا تَخْشَى 77} طه. |
|
{وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163)}
[النساء] [والإسراء 55] قرأ حمزة وخلف بضم {زُبورا} |
قرأ الباقي بالنصب {زَبورا} |
|
{وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ} |
|
|
|
|
|
|
•
القراءة
1، وقراءها |
القراءة 2 وقراءها |
توجيههما بالمعاني: (تفسير
بالمأثور بالقرآن والحديث واللغة وكلام السلف |
توجيهها بالمباني والنظائر
(ألفاظ مثلها من القرآن) |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات
إرسال تعليق